سانشيز يعلن عن شركة عامة للإسكان ويحث الحزب الاشتراكي على تعزيز قوته الإقليمية.
كتالونيا24.
أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن إنشاء شركة عامة للإسكان بهدف توسيع نطاق الإسكان العام للإيجار في إسبانيا ومعالجة أزمة السكن التي تؤثر على آلاف المواطنين. وخلال حدث سياسي، أكد سانشيز أن حكومته لن تتراجع “خطوة إلى الوراء” في السياسات الاجتماعية التي نفذتها، مجددًا التزامه باتخاذ تدابير تضمن الوصول إلى السكن.
أوضح سانشيز أن الشركة العامة الجديدة ستدير مشاريع بناء وتجديد المساكن المخصصة للإيجار بأسعار معقولة. وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة المعروض من الإسكان العام بشكل كبير، خاصة في ظل الظروف التي أصبح فيها الحصول على السكن أحد أكبر التحديات الاجتماعية.
وأشار أيضًا إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية أشمل لضمان الحقوق الاجتماعية الأساسية، بما في ذلك تعزيز دولة الرفاهية والالتزام بالتحول البيئي.
وخلال الحدث نفسه، استغل سانشيز الفرصة لدعوة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني إلى تعزيز وجوده في الانتخابات المحلية والإقليمية المقبلة. وأكد أن النجاح في هذه الانتخابات سيكون مفتاحًا لترسيخ السياسات التقدمية والحفاظ على الزخم الذي قادته حكومته في مجال التغيير الاجتماعي.
وقال سانشيز: “مستقبل سياساتنا يعتمد على قدرتنا على الحكم في المزيد من المناطق والبلديات”، مشددًا على أهمية الدعم المؤسسي القوي لمواصلة تنفيذ مشاريعه.
يأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه الحكومة انتقادات من المعارضة وقطاعات اقتصادية بسبب سياساتها التدخلية في مجال الإسكان. ومع ذلك، أوضح سانشيز أنه لن يتراجع عن أجندته الاجتماعية، مؤكدًا أن التدابير المتخذة ضرورية للحد من التفاوتات وتحسين جودة حياة المواطنين.
قد يمثل إنشاء الشركة العامة للإسكان تغييرًا جذريًا في معالجة أزمة السكن في إسبانيا. ومع ذلك، تواجه المبادرة تحديات كبيرة، بدءًا من تمويل المشاريع إلى التعاون مع الأقاليم والبلديات.
يعزز إعلان سانشيز الخطاب الحكومي الذي يركز على السياسات الاجتماعية، ولكنه أيضًا يحدد نبرة معركة سياسية يسعى فيها الحزب الاشتراكي إلى تعزيز نفوذه الإقليمي كضمانة لاستقرار واستمرار الإصلاحات التي أطلقها.