ماهو دور الإعلام المغربي في كاتالونيا ؟

⁠نحتاج إلى إعلام شريف لا يهاجم بالمقابل و لا يصمت عن الحق و لا يتماشي و لا يتماهى و لا يتحاشى. … نفاقا مرة. ورياء مرة اخرى … او خشية الغضبة…

كتالونيا24.

تلقف الكثير من الفاعلين عدة مواضيع تهم الجالية المغربية القاطنة باسبانيا بمنظور وصفي او بمنظور تحليلي .. او حتى بمنظور شخصي يتبني مواقف ذاتية و جهات نظر خاصة، و هذا من صميم المبعث الحر في التعبير و الديمقراطي في الاختيار والقرار ….ولكن !! ما هو النسق الإعلامي الذي تحتاجه الجالية المغربية في كاتالونيا ؟

– نحتاج اعلاما وطنيا يتبنى قضايا الوطن في بناء لبنة الدولة الديمقراطية التي نروم جميعا و التي يناضل من اجلها صاحب الجلالة، و يتجاوز من اجلها سقف العمل إلى اعلى مراتب الجهاد الاكبر و هو الملك الانسان و الملك المواطن …

– ⁠نحتاج مواكبة حقيقية لمنجزات الوطن و لكن نحتاج ايضا وقوفا على معوقات التنمية المستدامة و متابعة للحقائق والوقائع التي من شأنها فضح السلبيات و الإرشاد إلى النواقص و انتقاد المساطر المعقدة و الدوائر المستهترة و الفاسدة و التي تعتبر سرطان الجسم الإداري المغربي.

– ⁠نحتاج إلى إعلام شريف يحمل في قلبه و عقله و جسده قضية الوحدة الترابية و يأخذ على عاتقه دور المحامي الخلوق و الذي يحب ان يكون واسطة حقيقية لشرح القضية و تمكين المجال منّ حقائقها الملف و إبراز مناطق الظل و التي يجب ان يطلع عليها المواطن ليصبح بدوره متمكنا من عناصر القضية وعارفا بخباياها حتى يصبح بدوره محاميا قديرا امام المجتمع المدني و داخل الخلية الاسرية او العمل او رفاق المدرسة او الرياضة ..

– تحتاج اعلاما يكون صلة وصل ثقافية بين الاجيال و بين الاسر و بين الوطن الأصل و وطن الاقامة، يرقى بحمولة من القيم و المفاهيم المجتمعية التى ترتكز عليها مقومات الشخصية المغربية المسلمة بعراقة تاريخها الأمازيغي و موروثها العربي و لإسلامي و حتى الأندلسي و الأفريقي.

– ⁠نحتاج اعلاما تربويا يفيد في ادراك مفاهيم العيش المشترك في بلاد المهجر و افتحاص مفاهيم القوانين الوضعية لبلاد الاقامة و انعكاساتها الايجابية على تحسين سبل العيش، من قبيل التأسيس لخلايا المجتمع المدني و الإسهام في التأطير البنيوي و الوظيفي لتأطير الجمعيات ذات النفع العام و المشترك آخذا بعين الاعتبار المكون و العنصر المغربي في المجال العام.

– ⁠نحتاج إلى إعلام وسيط في تبسيط الفهم الخاص بمجال تدبير الشؤون الإدارية في الادارات العمومية، المغربية والإسبانية، بما يكفل الشفافية في المعاملات و النجاعة في الخدمات و الكرامة للمواطن و المؤسسات بشكل متبادل وتلقائي يسوده الاحترام المتبادل و تحكمه مبادي التربية والاخلاق الحسنة، دونما انصياع او استهجان او تبادل عنف لفظي او جسدي، بل حتى دونما احتقار او تبخيس او محاولة استعمال بخس للأقلام الحرة.

– ⁠نحتاج إلى إعلام شريف لا يهاجم بالمقابل و لا يصمت عن الحق و لا يتماشي و لا يتماهى و لا يتحاشى. … نفاقا مرة. ورياء مرة اخرى … او خشية الغضبة… او عداء عصابات المنافع و حاشيات السلطات المجندة بالفراغ و بلا مقابل …او بالأحرى بالمجان القابل لكل شيء و الخانع لكل شيء و المانع للرحمة والائتلاف بين الناس و الدافع للاستعداء و الترفع …و الاستقواء بالسلطة الواهية و القيمة الغائبة و المغيبة.

– ⁠نحتاج إلى إعلام يواكب صيحة الاستغاثة الصادرة عن اجيال أبنائنا المتهاوية، و المتمايلة في نشأتها ما بين تراث الاباء وحداثة الموطن ، و المترددة ما بين أقوال الماضي و ما ينشده الحاضر و الملعب و المدرسة و ما بين ما يتردد في المساجد وما تغنيه القنوات و الانترنيت و السينما …. و ماديات الحياة …

– ⁠نحتاج إلى إعلام يرفع اللبس عن معاناة الهوية المغربية في الخارج، و عن جهود الاسر في الحفاظ عن أصول التربية المغربية الإسلامية الأصيلة و عن الاجتياح العارم لمفاهيم حضارية مختلفة و مخالفة. بل و معاكسة، تستبيح المحرم والمجرم و تنتهك الحق و الشرف و تبتذل الحلال و الدين والغالي من القيم و الغالي من الموطن و الوطن و المقام …

– نحتاج اعلاما وطنيا يتبنى قضايا الوطن في بناء لبنة الدولة الديمقراطية التي نروم جميعا و التي يناضل من اجلها صاحب الجلالة، و يتجاوز من اجلها سقف العمل إلى اعلى مراتب الجهاد الاكبر و هو الملك الانسان والملك المواطن …

– ⁠نحتاج مواكبة حقيقية لمنجزات الوطن و لكن نحتاج ايضا وقوفا على معوقات التنمية المستدامة و متابعة للحقائق والوقائع التي من شأنها فضح السلبيات و الإرشاد إلى النواقص و انتقاد المساطر المعقدة و الدوائر المستهترة و الفاسدة و التي تعتبر سرطان الجسم الإداري المغربي.

– ⁠نحتاج إلى إعلام شريف يحمل في قلبه و عقله و جسده قضية الوحدة الترابية و ياخذ على عاتقه دور المحامي الخلوق و الذي يحب ان يكون واسطة حقيقية لشرح القضية و تمكين المجال منّ حقائقها الملف و إبراز مناطق الظل و التي يجب ان يطلع عليها المواطن ليصبح بدوره متمكنا من عناصر القضية و عارفا بخباياها حتى يصبح بدوره محاميا قديرا امام المجتمع المدني و داخل الخلية الاسرية او العمل او رفاق المدرسة او الرياضة ..

– ⁠نحتاج في الختام إلى إعلام المصلحة العامة لا يستدرج بالمصالح الخاصة و لا يأتمر بالأوامر و لا ينصاع للنواهي و لا يستفيد من الهدايا و العطايا … يركب القطار بشرف … ليعود عشية يومه ليركب نفس القطار بشرف و بقناعته انه لم يبع موقفا و لم يقبل مقابلا ..و انه تماما مثل القطار … لا يزيح عن سكة الشرف .. و انه في مثل وزنه و مثل استقامته … لا يستطيع احد ، ايا كان ، ان يزيحه عن سكته. و لا ان ينزع عنه شرف ركوب القطار …ذهابا و ايابا … دون ان يزيد غراما واحدا في وزنه … حراما او مراما …

تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد