كتالونيا24.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رسميًا عن اختيار الملف الثلاثي المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2030. ويأتي هذا الإعلان بعد منافسة قوية، ليكون هذا الملف نموذجًا للتعاون بين أوروبا وإفريقيا، ويعكس وحدة الشعوب والثقافات المختلفة تحت راية كرة القدم.
تمثل هذه الاستضافة حدثًا تاريخيًا، حيث تعد المرة الأولى التي يجري فيها تنظيم بطولة كأس العالم عبر قارتين مختلفتين، إفريقيا وأوروبا. ويبرز المغرب، الذي يُعتبر أحد أكثر الدول الإفريقية عشقًا لكرة القدم، كواحد من الشركاء الأساسيين في هذا الحدث، ليصبح بذلك أول بلد إفريقي يشارك في استضافة البطولة منذ جنوب إفريقيا 2010.
يجمع الملف بين ثقافات متنوعة، حيث يمثل المغرب إفريقيا، وإسبانيا والبرتغال أوروبا. هذا المزيج يمنح البطولة طابعًا خاصًا يعكس التنوع والانفتاح.
تمتلك الدول الثلاث منشآت رياضية متقدمة، مع خطط طموحة لتطوير الملاعب وتحسين الخدمات اللوجستية، بما يضمن تجربة مثالية للجماهير واللاعبين.
بفضل الموقع الجغرافي للدول الثلاث، سيكون التنقل بين المدن المستضيفة سهلاً، مما يخفف من الأعباء على اللاعبين والمشجعين.
يمثل هذا القرار تتويجًا لجهود المغرب الطويلة في السعي لاستضافة البطولة بعد محاولات سابقة أعوام 1994، 1998، 2006، 2010، و2026. ويعزز هذا النجاح مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية، ويؤكد على تطوره في مجالات البنية التحتية والتنظيم.
رغم النجاح في الحصول على حق الاستضافة، تواجه الدول الثلاث تحديات تتعلق بالتنظيم وتنسيق الجهود بين البلدان المضيفة، خاصة في مجالات الأمن، النقل، والإقامة. إلا أن هذا التحدي يعتبر فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي وإبراز قوة الشراكة بين القارتين.
يعتبر كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال محطة هامة في تاريخ كرة القدم، إذ يجسد روح الوحدة والابتكار. وسيكون لهذا الحدث دور كبير في تعزيز التواصل بين الشعوب، ودعم رؤية الفيفا لنشر كرة القدم عالميًا.