كتالونيا24.
في التدوينة السابقة تساءلت عمٌَ يحول دون وضوح رغبات سكان لا يتجاوز تعدادهم عشرات الآلاف، يعيشون داخل المغرب، بذلت الدولة مجهودات ضخمة في سبيل تنمية مناطقهم و الرفع من مستوى معيشتهم. أهو عيب خلقي في فطرتهم (نكران جميل او لؤم) أم سوء تدبير ام حسد خارجي؟؟؟؟.
أولا: من هم “شعب الصحراء الغربية” الذين تشكك المحكمة الاوروبية في استشارتهم،
و تطالب البوليساريو باستفتائهم؟.
منذ ستينيات القرن الماضي و قضية تقرير مصير “شعب الصحراء الغربية”مطروحة على طاولة الامم المتحدة. و كان المغرب اول من أثارها. لكنها لم تاخذ منحى جدي قبل عام 1991، حينما صادق مجلس الامن على القرار المؤسس لمسلسل تسوية نزاع الصحراء.
و شرعت بعثة الامم المتحدة في الصحراء “المينورسو” ما بين مطلع 1994 و نهاية 1999 في عملية مسح شاملة لمن يفترض انهم “شعب الصحراء الغربية”، و فتحت مكاتب لتسجيلهم في المغرب و الجزائر و موريتانيا حسب معايير متفق عليها مسبقا مع اطراف النزاع.
لم يترك الاطراف شخصا يمكن ان تشم فيه رائحة أنه صحراوي إلا أحضروه و لو كان في أقاصي الارض. و منهم من أحضر عنوة لمكاتب تحديد الهوية.
مجموع من استطاع اطراف النزاع حشده ليمثل أمام مكاتب الامم المتحدة لتحديد الهوية كان (215289) شخص، إتفق ممثلو المغرب و البوليساريو على (84251) منهم في مرحلة اولية، و اختلفوا في البقية و عددهم (131038) كان من المفترض ان يعاد النظر في دعاوى انتمائهم ل “شعب الصحراء الغربية” في مرحلة الطعون التي لم تحدث.
قرابة (43000) من الأشخاص المتفق عليهم ( اي أزيد من 50%)، بالاضافة لغالبية الطعون مسجلين في الأقاليم الجنوبية بالمغرب.
ما زالت جبهة البوليساريو و من يدعمها تصر على مطلب استفتاء ال (84251) شخص المتفق عليهم لتحديد رغباتهم في الانضمام للمغرب او الاستقلال عنه.
و مطلب البوليساريو (الاستفتاء) هو الأصل التجاري الذي يستعيره كل من تعارضت مصالحه مع المغرب في لحظة ما، فيتخذه ورقة ضغط لتحقيق مآربه.
ال (43000) شخص من المتفق عليهم بين الاطراف على أنهم ينتسبون يقينا ل”شعب الصحراء الغربية” كما اسمته محكمة العدل الاوروبية نقلا عن الوثائق الاممية. لا يعيشون في مخيمات تيندوف، بل داخل المغرب، و لم تربطهم رابطة قط بالجزائر، عدا قلة قليلة تعد على رؤوس الاصابع تم تجنيدهم لأغراض دعائية.
هؤلاء ال (43000) هم ورقة المغرب الرابحة في كسب النزاع لصالح المغرب منذ اليوم الاول، بحكم انهم يشكلون على الاقل (50% + 1) من الجسم الانتخابي المتفق عليه، تماما كما هم الخاصرة الرخوة التي يتسلل من خلالها اعداءه للإضرار بمصالحه و الضغط عليه.
قد يقول قائل (43000) الف “لئيم” صحراوي يعيشون من خيرات المغرب، صرفت الملايير من جيوب بقية المغاربة من أجل تنمية مناطقهم، هم أكثر من يضر المغرب و يؤلم المغاربة!!!!!!.
لكن قبل ان “تطلقو عجل الجزائر و تشدو فبوشعيب الصحراوي العائش بيناتكم”..تمهلوا قليلا فما زال للحكاية بقية….
تعليقات