استنفار عناصر الدرك الملكي بالقليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول إثر ارتكاب ثلاثيني جريمة قتل في حق والديه .
🇪🇸 إسبانيا /يوسف بوسلامتي .
جرائم القتل ضد الأصول أو الفروع في مناطق عديدة من المملكة تعود إلى الواجهة ، حيث خلفت صدمة لدى الرأي العام الوطني ، من قبيل إجهاز رجل على زوجته وأبنائه ، أو قتل امرأة لأطفالها، أو إنهاء أب لحياة نجله ، أو إنهاء حياة الأبوين ، كلها أحداث تستوجب المساءلة والبحث لإيجاد تفسير مقنع لانتشار هذا النوع من الجرائم .
وفي هذا الإطار اهتزت القليعة يوم الخميس 6 مارس الجاري على وقع جريمة نكراء ضد الأصول في أيام رمضان الأبرك ، حيث أقدم ثلاثيني على قتل والديه في حي بنعنفر بالقليعة عمالة انزكان ايت ملول ، وبعد أن شاع الخبر حلت مصالح الدرك الملكي بعين المكان للقيام بالمتعين وكذا رجال الوقاية المدنية ، وقد تم إيقاف الجاني الذي يرجح أنه يعاني من اضطرابات نفسية .
وبأمر من النيابة العامة المختصة تم فتح تحقيق لمعرفة ظروف و ملابسها الحادث .
وحسب معلومات من عين المكان فإن الجاني هوى على والديه بقطعة خشبية كبيرة على مستوى الرأس لم تترك لهما أية فرصة للنجاة ، وحسب إفادة الجيران فهذه ليست الجريمة الأولى فقد سبق للجاني أن رمى بأخ له في البئر .
تم نقل جثماني الضحيتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير .
فهنا نتسائل ماهو دور السلطات المحلية ؟؟؟؟؟ إن كان الجاني مختلا عقليا لمى لم يوضع في جناح مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي بإنزكان .
هناك نوعان على الأقل ، من المختلين عقليا ، ممن يهددون حياة المغاربة والأجانب ، النوع الأول هم أصحاب العاهات النفسية الذين نجدهم أحرارا في الطرقات والشوارع والأزقة ، أما النوع الثاني العدوانيون الذين لا نستطيع توقع شرهم في أي لحظة ، مسؤولية السلطات العمل على توجيه هؤلاء إلى المستشفيات العقلية ، وأن لا يخلى سبيلهم إلا بعد العلاج التام ، لأن هؤلاء يحميهم القانون الجنائي فلا يتابعون على أفعالهم لأنهم غير مدركين ولا متعمدين جرائمهم .
بلادنا سجلت عدة حالات قتل من طرف هؤلاء ، راح ضحيتها مواطنون مغاربة وأجانب أبرياء .
وجب على السلطات المختصة ايجاد حلول ناجعة لمثل هذه الظواهر الخطيرة التي تهدد حياة المواطنين ، فالمختلون عقليون متواجون بجميع المدن المغربية يتجولون بين المواطنين دون اي تدخل يذكر ، اللهم حين تقع الفأس في الرأس حينها يتسارع الجميع لإتخاذ ما يمكن اتخاذه بعد فوات الأوان .