زيارة إنسانية لجناح النساء بسجن بريانز 1: الجمعية المغربية الكطلانية للتعاون والتنمية بالتنسيق مع القنصلية المغربية ببرشلونة.
أحمد العمري/ كتالونيا.
في بادرة إنسانية متميزة، قامت الجمعية المغربية الكطلانية للتعاون والتنمية، برئاسة السيد لطفي الريحاني البقالي، بزيارة خاصة إلى السجن النسوي بريانز 1، وذلك بتنسيق وثيق مع القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة، التي مثلها في هذا اللقاء السيد أوسار.
الزيارة التي خصصت للجناح النسائي الذي يضم نزيلات من أصول مغربية، عكست حسًا عاليًا بالمسؤولية والاهتمام بالفئات المهمشة، خاصة النساء السجينات اللواتي يعانين في صمت خلف الجدران، ويواجهن تحديات معقدة تتعلق بالوثائق الثبوتية والإجراءات الإدارية الضرورية للتواصل مع عائلاتهن في المغرب.
وقد لقيت المبادرة ترحيبًا طيبًا من طرف إدارة السجن، حيث عبرت السيدة المديرة عن حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مما أضفى طابعًا إنسانيًا ووديًا على اللقاء. وبهذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لإدارة السجن على تعاونها المثمر.
ومن النقاط البارزة خلال هذه الزيارة، تعهد القنصلية العامة بحل كافة المشاكل الإدارية المتعلقة بالوثائق الشخصية للسجينات، بما في ذلك إصدار وتجديد الوثائق، والتصديق على الوكالات الخاصة والعدلية، وكل ذلك على نفقة القنصلية. وهي خطوة جديرة بالتقدير، تعكس التزام القنصلية بدورها الاجتماعي والإنساني تجاه المواطنين المغاربة، حتى وهم خلف القضبان.
وفي ظل غياب أو ضعف المبادرات الجادة المهتمة بهذه الفئة في كتالونيا، تبرز هذه الخطوة كضوء في نهاية نفق الإهمال، وتدعونا للتفكير الجدي في ضرورة تحويل مثل هذه المبادرات إلى برامج قارة ومستدامة، تشمل السجناء والسجينات على حد سواء، وتوفر لهم الدعم النفسي والقانوني والإنساني الذي هم في أمس الحاجة إليه.
ختامًا، لا يسعنا إلا أن نثمن عاليا هذه المبادرة ونشد على أيدي كل من ساهم فيها، وفي مقدمتهم السيد القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة، السيد أوسار، لما يبذله من مجهودات متواصلة في خدمة الجالية المغربية، وخاصة الفئات الهشة داخل المجتمع الإسباني.