تجديد المكتب المسير للفيدرالية الإسلامية ببلاد الباسك: انطلاقة جديدة بروح التعاون والتعايش.

كتالونيا24 – برشلونة.
في أعقاب النجاح اللافت الذي شهده المؤتمر الرابع للفيدرالية الإسلامية ببلاد الباسك، والذي تميز بحضور لافت لشخصيات سياسية ودينية وأكاديمية من مختلف التوجهات، تم صباح اليوم الأحد 11 ماي 2025، تجديد المكتب المسير للفيدرالية للمرحلة القادمة، في أجواء ديمقراطية اتسمت بروح المسؤولية والالتزام الجماعي.
ويأتي هذا التجديد في سياق تطلع الفيدرالية إلى تعزيز دورها كمظلة جامعة للمؤسسات الإسلامية ببلاد الباسك، وحرصها على بناء شراكات قوية مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين، من أجل خدمة القضايا المشتركة والدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين المسلمين، في إطار احترام القانون وروح المواطنة.
وتضع الفيدرالية الإسلامية في صلب أولوياتها مواصلة العمل من أجل ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، ونشر قيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل داخل المجتمع الإسباني المتعدد، معتبرة الحوار قيمة أصيلة من قيم الإسلام، وأداة حضارية لمواجهة التحديات التي تفرضها التحولات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيدرالية الإسلامية ببلاد الباسك هي جزء من فيدرالية الجمعيات الإسلامية بإسبانيا (FEERI)، التي تُعد من أبرز الهيئات التمثيلية للجالية المسلمة على الصعيد الوطني. وتعمل الفيدرالية، برئاسة الدكتور منير بن جلون الأندلوسي، على تمثيل مسلمي إسبانيا والدفاع عن مصالحهم لدى السلطات المركزية، فضلًا عن سعيها الحثيث لترسيخ نموذج إسلامي إسباني متجذر في مبادئ المواطنة والعيش المشترك.
وقد راكمت فيدرالية الجمعيات الإسلامية بإسبانيا خبرة واسعة في مجال تأطير العمل الديني والثقافي، وتكوين الأئمة، وتنظيم الفعاليات التي تعزز من اندماج المسلمين في المجتمع، دون التفريط في هويتهم الثقافية والدينية. كما تلعب دورًا أساسيًا في مدّ جسور التواصل مع باقي المكونات الدينية، في إطار حوار الأديان والتعاون من أجل السلام.
ومع تجديد المكتب الجهوي للفيدرالية الإسلامية ببلاد الباسك، يتجدد الأمل في انطلاقة جديدة، يكون عنوانها العمل الجماعي، والحوار البناء، وخدمة المصلحة العامة لكل أفراد المجتمع، بغضّ النظر عن خلفياتهم الدينية أو الثقافية.