الخميسات تحتج: وقفة شعبية تطالب برحيل الفيلالي وتدعو العامل عبد اللطيف النحيلي إلى التدخل لإنقاذ الاتحاد الزموري

أحمد العمري.
شهدت الساحة المقابلة لعمالة إقليم الخميسات، منتصف هذا الأسبوع، وقفة احتجاجية سلمية نظمتها مجموعة “عائلة الفرسان”، بمشاركة عشرات من مناصري فريق الاتحاد الزموري للخميسات، للتنديد بما وصفوه بـ”السيير العشوائي ” الذي أدى بالفريق لقسم الهواة من قبل رئيس الفريق حسن الفيلالي، والمطالبة بتدخل عاجل من طرف عامل الإقليم السيد عبد اللطيف النحيلي.
المحتجون عبروا عن سخطهم من الوضعية المتأزمة التي يعيشها النادي، رافعين شعارات تدعو إلى رحيل الرئيس الحالي، وتُحمّله كامل المسؤولية عن تدهور صورة الفريق، وتراجع مستواه الفني والتنظيمي، وسط غياب الشفافية والحوكمة في التسيير.
ورغم حرارة الجو وتوقيت الوقفة في منتصف الأسبوع، حجّ عشرات المحتجين إلى ساحة العمالة وهم يرتدون اللون الأسود، تعبيرًا عن الحزن على ما آل إليه حال ناديهم، الذي كان في السابق عنوانًا للاعتزاز الرياضي بالمدينة.
ومن بين الشعارات التي صدحت بها الحناجر:
“الفيلالي إرحل”، “FREE IZK”، “أنقذوا فريق الخميسات”، “الكرامة قبل الكرة”، و”نريد محاسبة لا تواطؤًا”.
وجهت الوقفة انتقادات لاذعة لرئيس الفريق حسن الفيلالي، الذي حمّله المحتجون مسؤولية ما وصفوه بـ”الفشل الإداري المزمن”، و”إقصاء الكفاءات واعتماد التسيير المغلق والولائي”، مما انعكس سلبًا على نتائج الفريق وسمعته ومكانته الوطنية.
وأكد المحتجون أن بقاء الفيلالي على رأس الفريق هو استهتار بتطلعات الجماهير، ومحاولة للالتفاف على أصوات الغضب التي تتصاعد موسمًا بعد آخر، دون أن تجد آذانًا صاغية أو حلولاً جذرية.
وفي لفتة تعكس احترام المحتجين للسلطة الإقليمية، وجهوا نداءً مباشرًا إلى السيد عبد اللطيف النحيلي، عامل إقليم الخميسات، دعوه فيه إلى التدخل الفوري لإنقاذ الفريق من الانهيار التام.
وأكدوا أن الساكنة تتوسم فيه خيرًا، خاصة بعد ما أبان عنه منذ توليه المسؤولية من إشارات إيجابية وانفتاح على المجتمع المدني ومبادرات تنموية واعدة. كما طالبوه بفتح حوار جدي مع الفاعلين الرياضيين الحقيقيين لإعادة ترتيب البيت الداخلي للفريق، بعيدًا عن الولاءات والحسابات الشخصية.
وأكدت مصادر مقربة لكتالونيا24 أن الوقفة التي يقودها مجموعة “عائلة الفرسان” أن هذا التحرك لا يمثل سوى البداية، وأن الاحتجاج سيتواصل ويتصاعد إذا لم يتم التجاوب مع مطالب الشارع الزموري بشكل عاجل ومسؤول.
وختم المحتجون رسالتهم بالتشديد على أن الاتحاد الزموري ليس مجرد نادٍ رياضي، بل هو مرآة المدينة وهويتها وذاكرتها الجماعية، وأن السكوت عن الوضع القائم خيانة لهذا الإرث الرياضي والتاريخي العريق.