متفرقات

صوت حميد المهداوي… لا ينبغي أن يُسكت.

كتالونيا24 – برشلونة.

تلقينا اليوم، بأسف عميق، خبر تأييد الحكم الابتدائي الصادر ضد الصحفي حميد المهداوي، وهو القرار الذي يثير مجددًا أسئلة حارقة حول مستقبل حرية التعبير في بلادنا، وحدود المساحة المتاحة للإعلام المستقل.

حميد المهداوي، بصوته العالي وأسلوبه المثير للجدل أحيانًا، مثّل حالة صحفية فريدة، أزعجت الكثيرين، ولامست قضايا ظلت لعقود مسكوتًا عنها. ومهما اختلفنا معه في الرأي أو في أسلوب الطرح، فإننا نؤمن بأن الاختلاف لا يبرر أبدًا إسكات الصوت، ولا يقنن الإقصاء أو العقاب.

فحرية الصحافة لا تُقاس بمدى توافقها مع المزاج العام أو السياسي، بل بقدرتها على احتضان التنوع، وتحمّل النقد، والانتصار للحق في التعبير دون خوف. وتأييد الحكم ضد المهداوي ليس فقط تضييقًا على شخص، بل رسالة مقلقة لكل من يحمل قلماً حرًا أو يسعى إلى قول الحقيقة كما يراها.

إننا نعلن تضامننا الكامل مع الصحفي حميد المهداوي، وندعو إلى مراجعة هذا المسار القضائي بما يعيد الاعتبار لدور الصحافة في بناء مجتمع ديمقراطي، ويضمن عدم تحويل الخلاف في الرأي إلى تهمة.

الحرية لحميد المهداوي
الحرية لكل الأصوات الحرة، حتى تلك التي لا نتفق معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى