مجتمع

إتحاد الجمعيات الإسلامية بكتالونيا UCIDCAT تردّ بقوة على مزاعم “دوريات الشريعة” في جيرونا وتلوّح باللجوء إلى القضاء.

كتالونيا24 .

أدان إتحاد الجمعيات الإسلامية في كتالونيا (UCIDCAT) بشدة ما وصفته بـ”الادعاءات الكاذبة والخطيرة” التي نشرتها صحيفة eldistrito.es في 27 يونيو 2025، تحت عنوان مثير للجدل: “كتالونيا تسمح بدوريات الشريعة: هل هي استسلام لدولة القانون؟”، مؤكدة أن هذه الادعاءات تفتقر لأي أساس واقعي وتشكل تحريضًا خطيرًا ضد الجالية المسلمة في الإقليم.

في بيان رسمي صدر يوم 30 يونيو من مدينة جيرونا، نفت UCIDCAT بشكل قاطع وجود ما يُسمى بـ”دوريات الشريعة”، سواء في جيرونا أو في أي مكان آخر من كتالونيا. وأكدت أن هذه المزاعم “خاطئة تمامًا، وغير مسؤولة، وتفتقر لأي دليل مادي أو واقعي”.

وقد عززت الشرطة الكتالونية (موسوس دي إسكوادرا) هذا النفي من خلال منشور رسمي عبر حسابها على منصة “X”، جاء فيه: “هذه المعلومات خاطئة. لا وجود لأي دوريات للشريعة، ولم تُمنح أي تراخيص بهذا الشأن من طرف حكومة كتالونيا”.

وتضمن بيان UCIDCAT استنكارًا شديدًا لما وصفته بـ”الاستخدام الاحتيالي” لصور مأخوذة من نشاط ديني داخل مسجد بمدينة جيرونا، حيث استُعملت بشكل “مغرض” في التقرير الصحفي لإيهام القارئ بصحة الادعاءات الملفقة. واعتبرت أن هذا التلاعب البصري محاولة مكشوفة لبث الخوف وتأجيج مشاعر الإسلاموفوبيا بين المواطنين.

وطالبت UCIDCAT الموقع الإلكتروني المعني بسحب الخبر فورًا، ونشر تصحيح علني بنفس الحيز الإعلامي الذي أُعطي للتقرير الأصلي، تعويضًا عن الضرر المعنوي الكبير الذي لحق بالجالية المسلمة في كتالونيا، ولما سببه من تهديد مباشر للنسيج الاجتماعي والتعايش السلمي في المجتمع.

وأشارت الهيئة الإسلامية إلى أن هذا النوع من الأخبار المضللة “يساهم في تغذية خطاب الكراهية، ويؤدي إلى وصم فئة من المواطنين، ويعرض السلم الاجتماعي للخطر”.

وفي ختام بيانها، أعلنت UCIDCAT احتفاظها بكامل الحق في اللجوء إلى القضاء ضد موقع eldistrito.es، سواء بسبب “نشر معلومات زائفة تمس سمعة الجالية المسلمة” أو نتيجة “الاستخدام غير القانوني لصور لأشخاص أثناء ممارستهم الشعائر الدينية”.

وأكدت أن الاتحاد سيظل يدافع عن قيم التعايش والاحترام المتبادل وسيادة القانون، كما سيواصل العمل من أجل مجتمع كتالوني متنوع ومنسجم، تُحترم فيه حقوق الجميع دون استثناء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى