برشيد: استنفار أمني بعد العثور على جثة شرطي مرور مقتولا ومحروقا بدوار الخضارة نواحي حد السوالم
وهيبة العلمي
استيقظت ساكنة مدينة برشيد يوم الخميس على فاجعة العثور على شرطي مرور مقتولا ومحروقا ومرميا في مجرى للصرف الصحي، حيث أبلغت زوجة الضحية عن غيابه يوم الأربعاء على غير عادته، لتصل إخبارية في اليوم التالي عن وجود جثة متفحمة ربما تعود إلى الشرطي نظرا لوجود بعض قطع ملابس متبقية في منطقة منعزلة تابعة لدوار الخضارة نواحي حد السوالم لمدينة برشيد وأنها الزي الرسمي للشرطة المغربية، وبعد أخذ الجثة إلى المشرحة تبين أنها تعود للضحية وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة ليس حرقا وإنما بسبع طعنات تلقاها على مستوى الظهر وحمل إلى المنطقة التي تم حرقه فيها.
مجهودات كثيفة ودقيقة من قبل الشرطة المغربية في تعميق البحث والأستعانة بكلاب مدربة خصيصا لمثل هذه الحوادث، لاسيما بعد العثور على سيارته الخاصة محروقة بمنطقة بوسكورة، وكذلك ابلاغ سائق أجرة عن وجود مسدس داخل سيارته والذي بعد رفع البصمات عرفت أنها تابعة للقتيل، والإشتباه أيضا بسيدة كانت بعين المكان يوم اختفاء الشرطي والتي يتم التحقيق معها حتى هذه اللحظة، وعن رؤية شاهدين لأربعة أشخاص متورطين في اضرام النار بسيارة الضحية لاذا بالفرار.
الشرطي المغدور “ه .ب” الذي كان يعمل في منطقة ولاية الرحمة بعد خطفه وقتله ثم حرقه ورميه في مجرى الصرف الصحي تاركا طفلين وأرملة وأم مصابة بالسرطان، كان هو المتكفل بمصاريف علاجها.
جريمة شنعاء تسببت في استنفار أمني في مدينة برشيد فور إخطارها بالحادث، حلت إلى عين المكان السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية ورجال الأمن والشرطة العلمية، كما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب والحيثيات لهذه الجريمة البشعة.
