كتالونيا24.
من المقرر أن يقوم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ب ”رحلة رسمية” إلى المملكة المغربية يوم الأربعاء. يأتي ذلك بعد عام من زيارته الأخيرة للرباط، عندما انعقدت قمة مع الحكومة المغربية أرسى فيها البلدان أسس علاقاتهما لتحقيق الاستقرار الدائم. لم يتم الكشف لحد الساعة هل سيتم إستقباله من طرف الملك محمد السادس، وهو الأمر الذي لم توضحه مونكلوا أيضا، ولم تقدم أي تفاصيل حول أجندة الرئيس في الرباط.
أعلنت مصادر حكومية أن “رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب يوم الأربعاء”. وسيرافق رئيس السلطة التنفيذية وزير الشؤون الخارجية خوسيه مانويل الباريس، الذي شهد الأسبوع الأسبوع الماضي زيارته إلى الجزائر، وتضيف الحكومة أن الدولة المجاورة هي “صديقة وشريكة استراتيجية لإسبانيا في جميع المجالات”، وبالتالي فإن الزيارة “تؤكد على العلاقات العميقة التي توحد البلدين”.
وتأتي هذه الخطوة بعد ما يزيد قليلا عن عام من زيارة سانشيز الأخيرة للرباط، والتي تمت في فبراير من العام الماضي. بعد ذلك، عقد البلدان اجتماعًا رفيع المستوى، حيث رافق الرئيس نصف حكومته – والذي وصفه مونكلوا بأنه “تاريخي” لما يعنيه: التوقيع على علاقة ثقة، يعترف فيها الطرفان وسيادة الطرف الآخر على الصحراء المغربية، والتزما بتجنب “الخلافات” وتم إبرام اتفاقيات تجارية مهمة.
وستكون هذه الزيارة الرسمية الخامسة لسانشيز إلى المغرب، حيث جرت عدة محاولات فاشلة في السنوات الأخيرة، شهدت أزمات دبلوماسية بين البلدين. آخرها وأخطرها حدث في مايو 2021 بسبب إستقبال في مستشفى لوغرونيو لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو بشكل سري، تسببت هذه الأزمة في مغادرة السفير المغربي لإسبانيا ولم تنته إلا بزيارة قام بها سانشيز إلى الرباط أعاد فيها التأكيد على تغيير الموقف فيما يتعلق بالأقاليم الثحراوية ، معترفًا بأن الاقتراح “الأفضل” هو الحكم الذاتي عن المغرب.