في مجال السياسة هناك تصنيفات لا يعرف عمقها سوى المتتبعون…والمتخصصون في العلوم السياسية…وفقهاء القانون الدستوري… وما يقوم به الحزب الشعبي PP بقيادته الجديدة اليمينية ذات الخلفية الفرنكوية من مماحكات حول قرار رئيس الحكومة بيدرو سانشيس اعتبار حل الحكم الذاتى مدخلا معقولا لحل نزاع الصحراء …هو عبارة عن مناورة سياسية خبيثة لها هذف مزدوج….وهو السعي للحصول على التمويل السخي ممن تعود الدفع من جهة ….ودغدغة العواطف العنصرية لفئة من أتباع الحزب التى تغترف من ايديولوجية اليمين المتطرف وتشارك حزب فوكس افكاره الفاشستية ومخططاته المبيتة نحو المغرب …. أما على مستوى الواقع…فكلنا نتذكر ماقام به حزب ال PP بزعامة خوسي ماريا ازنار عندما كان هذا الاخير في الحكم أثناء أزمة جزيرة ليلى… ومثل نفس المغامرات الدنكشوطية التى عالج عليها الحزب ازمة جزيرة البريخيل هي نفسها السيناريوهات التى يتبناها حزب فوكس لحل خلافات اسبانيا السياسية مع المغرب مع العلم ان كلا الحزبين اليمينيبن المتطرفين …يعرفان حق المعرفة أن فرض ادنى تراجع سياسي في موقف اسبانيا من نزاع الصحراء …سيعيد الوضع الاقتصادي بكل من ثغري سبتة ومليلية الى مربع ماقبل فتح الحدود وسيقتلهما اقتصاديا….ناهيك عن الشلل الذي سيصاب به اسطول الصيد اذ ان المغرب سيجد نفسه في حل من التزاماته تجاه خارطة الطريق الموقعة بين بيدرو سانشيس والملك محمد السادس وقد يتم دعم مطالب الكطلان الانفصالية و انفصاليي الباسك في الإستقلال..
السؤال الجوهرى الذى يلقى بثقله وسط هذه القلاقل والتطورات التى يحبل بها المشهد السياسي باسبانيا
تعيش نخب احزاب مغاربة اسبانيا أزمة حادة على كافة المستويات، فهي غارقة في وخدمة مصالحها الذاتية الضيقة على حساب التفريط والافراط في قضية الصحراء والا بماذا تفسر تلك الزعامات عدم قيامها باية خطوات في اتجاه اقناع حزب الPP بصوابية وجدية الطرح المغربي ؟؟؟؟ ناهيك عن ضرب تلك النخب الحزبية عرض الحائط بمشاكل الجالية وانشغالها بتنمية استثماراتها هنا وهناك .
