إسبانيا / يوسف بوسلامتي.
مدينة صفرو ، مدينة حب الملوك ، حديقة المغرب ، مدينة المتقاعدين( نظرا لهدوئها التام وطبيعتها الخلابة) ، كان يعطى بها المثل في الجمالية والإستقرار ، لكن في الآونة الأخيرة تحولت بقدرة قادر إلى مدينة تحتضن مجرمين عاطلين عن العمل يتعاطوا للمخدرات والقرقوبي ، مايدفعهم لإرتكاب جرائم ترعب الساكنة وتحدث في نفوسهم هلعا وخوفا على حياتهم وحياة عائلتهم و ابنائهم
اسئلة وأخرى تطرح ، ماذا تغير واين يكمن الخلل ؟؟؟م
اسبب تفريخ المجرمين ؟؟؟
ما الدافع لإرتكاب جرائم تصل حد القتل ؟؟؟؟
هل الحقد والإنتقام هو الدافع ام التعاطي للمخدرات والقرقوبي بكل انواعه ؟؟؟؟
أم عدم قيام المسؤولين بالدور المنوط بهم ، أم هناك ايادي خفية وراء ذلك ؟؟؟
الجواب هي أسئلة لا يستطيع الأشخاص الإجابة عليها إلا من خلال نطاق محدود من الخيارات كل حسب مفهومه الشخصي . الإنسان لا يولد مجرمًا وإنما يصبح كذلك لأن المسألة ليست جينية وإنما سلوك مكتسب ومنحرف يدخل في خانة اضطراب الشخصية ، فإذا كان علم الإجرام هو العلم الذي يحاول تفسير الظاهرة الإجرامية من حيث أسبابها ودوافعها ، فالجريمة هي كل ما يخالف قاعدة من القواعد وضعت لتنظيم سلوك الإنسان في مجتمعه .
هناك طرق عديدة لوقاية المجتمع من الجريمة ، كوضع برامج متنوعة لعلاج المنحرفين مثل تحويل الرغبات والميول الخطرة عند الإنسان وعلاجها ، العمل على الحد من حالات التعرض للإغراءات ، نشر الثقافة والوعي بين الناس والحد من استهلاك المشروبات الكحولية والمخدرات ( حتى لا نقول المنع لانه مستحيل )، معالجة المدمنين وحل المشاكل الاجتماعية بشكل جذري دون ان ننسى حالات الطلاق ، مراجعة دور المؤسسة السجنية وذلك بخلق أجنحة لمعالجة المدمنين على المخدرات خاصة في صفوف القاصرين .
مدينة صفرو صغيرة وتطويقها ليس مستحيلا ، وجب محاربة مروجي المخدرات دون ذكر الأحياء التي أصبحت معروفة لدى الصغير والكبير ، كما اصبح من الضروري إحداث تنسيق بين الدرك والأمن لمحاربة أباطرة المخدرات (الموزعين الحقيقيين) في كل من الهمال وعين قاضي التابع ترابيا لنفوذ الدرك ،إضافة إلى محاربة بائعي الخمور بدون رخصة (الگرابة ) ، مراقبة اوقات فتح وإغلاق الحانات التي تشجع القاصرين على تعاطي الكحول .