جمعيات تطوعية تستحق التنويه و التشجيع، في الأطلس المتوسط نموذج

إسبانيا – يوسف بوسلامتي.

كما هو معروف ان العمل التطوعي هو تقديم المساعدة والعون والجهد مِن أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمعِ عموما ولأفراده خصوصا، حيث أطلق عليه اسم عمل تطوعي لأن الإنسان يقوم به طواعية دون إجبار من الآخرين على فعله، فهو إرادة داخلية، وغلبة لسلطة الخير على جانب الشر، ودليل على ازدهارِ المجتمع ، فكلما زاد عدد العناصر الإيجابية والبناءة في مجتمع كلما كان التآزر والتكافل في تزايد مستمر يعود بالنفع على الوطن والمجتمع ، لكن مع الاسف الشديد هناك جمعيات لا تحمل من هذه الصفات إلا الإسم في أهداف جمعيتهم ، بل احدثوا جمعيات للإستفادة من الدعم و لقضاء أغراضهم الشخصية .

كي لا نكون سلبيين لا نعمم هذا على كل الجمعيات ، بل هناك جمعيات تقوم بواجبها على احسن وجه و تستحق الدعم والتشجيع لتحفيزها على الإستمرار ومساعدة الآخرين و

جمعية مريم للأعمال الخيرية نموذج حي ، حيث تأسست بتاريخ 15 مارس 2023 بتونفيت عمالة إقليم ميدلت ، وتكون من تسعة أعضاء تهدف إلى خدمة المجتمع بوسائل لا تتنافى مع القيم الوطنية والحضارية ، كما أنها لا تتخذ طابعا نقابيا ولا سياسيا ، كما ان

مداخيلها تعتمد على واجب إنخراط الأعضاء والمنخرطين إضافة إلى مداخيل أنشطة الجمعية والتبرعات ، المنح والهبات المخصصة من طرف المحسنين والجهات الرسمية والقطاعات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات ، التمويلات من مختلف الشركاء لتنفيذ برامجها ومشاريعها.

وحسب تصريح نائب الأمين السيدة يطو آيت بقسو :

لقد قمنا بعدة عمليات تطوعية في بعض مدن و قرى المملكة من بينها :

** عملية إخراج الحصى من كلي فتاة في مقتبل العمر بمولاي إدريس زرهون والتي كانت تتألم لمدة سنة تقريبا .

** جلب اثاث ومستلزمات لمسجد ناحية گيگو .

** عملية القلب لأحد الأشخاص المنحدر من تونفيت بمدينة الرباط .

** جلب مستلزمات وتأثيث مسجدين بتونفيت إقليم ميدلت .

** المساهمة في بناء مسجد وتأثيثه بكل المستلزمات بلقباب .

**حفر 2 آبار في كل من القباب وجهة الرباط وكذا 3 آبار بالكونگو .

** شراء حافلة صغيرة بشراكة مع جمعية بسمة المتواجدة بالديار الفرنسية والتي خصصت لنقل مرضى السرطان من ميدلت إلى فاس لتلقي علاجهم مجانا .

** بناء منزل لاحد الأشخاص المصاب بمرض القصور الكلوي بميدلت .

** بناء منزل لفتاتين توفيت أمهم بسرطان الثدي بالراشدية وبالضبط بإحنضار .

** توزيع القفف في شهر رمضان المبارك و طوال السنة على المعوزين في كل الجهات التي تطلب منا ذلك .

** قمنا بجمع مواد غذائية وأغطية وكذا ملابس وانتقلنا عبر حافلة الجمعية إلى الحوز لمساعدة إخواننا المتضررين من الزلزال ، يبقى ان نؤكد ان الاعمال التي انخرطت فيها الجمعية بكل تلقائية هي كثيرة منها ما ذكرت من طرف نائبة الامين على سبيل الذكر لا الحصر فقط. حيث أن الجمعية تؤدي هذه الاعمال الخيرية في حفاظ تام على هوية المستفيدين ، كما ان كل الأعمال الإنسانية التي قمنا بها بتعاون وتشجيع من جهات محسنة تساعد في كل عمل إنساني خيري وأخص بالذكر متابعي السيدة حبيبة بانستغرام (بيدوين Bedouine) مشكورة على عملها الجبار .

ولا يفوتني أن أشكر جريدتكم كاتالونيا 24 التي تصدر من برشلونة لتسليطها الضوء على الجمعيات الجادة ، و أشكر ايضا كل من حساب بيدوين إنساني على أنسغرام في شخص السيدة حبيبة والمساهمين ، جمعية اسما ، جمعية مريم ، العمل التطوعي في الأطلس المتوسط ، دون ان انسى السائق الشاب الذي هو دائما في خدمة الجمعية .