الانتخابات الاسبانية و تكييف الخطاب السياسي الانتخابي.
أ.ج.
تعيش الجالية المغربية باسبانيا بخصوصيات ثقافية و دينية منفردة و لكنها ثابتة و مثبتة بفعل تجذرها الحضاري و تأصيلها بقواعد التواتر الاجتماعي و المرجعية الدينية. و هي في الاخير ليست مظاهر او سلوكيات بل مقومات و دعامات اساسية عملت الجالية المغربية على ترسيخها حفظا و حصنا ضد ثقافات التهجين و التدجين بما يخالف الاصل و الدين.
هل سيتضمن الخطاب السياسي الاعتراف بهذه الدعامات الثقافية ام سينظر الى نخب الجالية على انها مجرد مرايا تعكس صورة الجالية في حضور شكلي باهت. من عناصر الحوار حول قضايا الجالية المغربية في ظل الانتخابات الراهنة اخراج القضية الاولى التي تعني مسألة تمثيل الجالية المغربية في المؤسسات المعنية بالهجرة و بالديانة الاسلامية حيث تقصى اصوات المغاربة و يتم اطفاؤها احيانا بافواه المغاربة انفسهم، حيث ينقاد بعضهم وراء مشاريع تلغم الحقل الديني بمشاريع الاسلام السياسي و البحث عن الريادة بكل ثمن و مهما كلف من تمزق و تشتت للجهد و الحجم المغربي الصرف. و ينطبق نفس التقزيم للدور المغربي في مجال التدبير و التمثيل السياسي و الاداري لمجال الهجرة حيث يتقهقر الدور المغربي الى مجرد الرقم الاحصائي الأهم و الأكبر فقط !!