ما من مرة ، نشرت حصيلة الاقتراب و التباعد ،سألت معنى أن تكون في زحام المعارف و الأحبة و المفضلين ، عديدة هي الأسماء صفحات هي كتلك التي تزركش ربيرتوار هاتفك ، ارتبها من اقرب القريب إلى معاريف المعاريف، وبينهما لائحة تفضيلية ، قد أكون من اكتسبتهم او عائلة احتلت الصدارة
كل هذا الازدحام و الكثرة ، تتعايش و تتحاور و تتبادل التحايا عن الأعياد او حتى في الجمعات سيرا عى العادة المكتسبة من تقنية التواصل الافتراضي إذ كثيرة هي العادات الاحتفالية او التي أريد لها أن تكون بفعل التقنية ( الهاتف ) صباح الخير توزع على طول خريطة و جغرافية لائحة الأصدقاء الافتراضية ، نهنئ و نواسي غير مباهين بالمسافة ، و كأن التقنية زادت في منسوب الارتباط و التكافل بشتى ألوانه ، إلى حين المعتاد و العادي ، الكل مع الكل و لا حزن بدون مواساة، ما ان ينشر استوري بذوق الحزن، حتى تنهال المواسات والدعوات بالفرج و فك الكرب ، تحتل التقنية صدارة القول و البوح مشاعرا وتشاركا ، للتقنية الريادة في موارات المستور ، هي سيدة الإنسانية المصطنعة ، وربت النفاق المقنن ، هي وحدها تستطيع أن تقدم المتوارى كمبادر، بوسعها كضم الغيض ، و تلطيف شساعة اللاهتمام او حتى تجميل القبح و إلباس الجمود العاطفي و الإنساني رونق التباهي على شاكلة مفردات _ اعز ، الغالى ، احسن المقربين ، لك مكانة ، انت وحدك %، و و و وو )
عند أول منعرج تتحول سنين و شهور من رسائل انت و لا شئ غير انت إلى لغة انشائية، ذات صلاحية مستهلكة و استهلكت قيم و اماني، كم كانت في الصدارة.
هي التقنية مكنت النفاق و البرودة إلى العادي و الغير مزعج ، اختلط القرب بالبعد الحميمي بالعابر، و العشرة بالفراق أصبح لا فرق ان تكوم في اللائحة و الزوال في الأصل.
نحن في عالم افتراضي يحتمل كل الاحتمال إلى دوامه كواقع، صعب هو المعيشي و المتداول أن يصير معاش و كمسترسل في الدوام ، حيث يبقى الإنساني و المتصل في الزمان ، بتغيير التقنية _ الهاتف يتجدد الريبيرتوار والأسماء ، ماعد مكلف التخلي او المسح.
أصبحنا جزء من دائرة لا تقبل الدوام و الاستمرار تتجدد بمحو الماضي و تشكيلاته و مشكليه أصبح الصديق و العزيز و الحبيب عدد من الكل الموقع لائحة المعاريف الافتراضية.
وافقت التقنية رغبة و سهولة المرور من المعرف للمجهول او حتى الغير مرغوب فيه ، ألسنا معارف افتراضيين ؟
كان هذا مونولوك انا مع الأنا و في حضور انت و الأنت &
سخط انت و خرج غاضبا من مسرح القول ، و تشاجر الأنا مع الأنت متهما اياه بالازدراء و عرقلة الانضمام للنحن.
وقتها عاد الأنا ليعاتب انا ، مالك و ما شأنك ، دعنا و تقييم السيرة ، لا اسم ،إلا أنت ،
وحيد أنت ، منذ اخترت لك اسم شخصي انفرادي انت منذ قررت الرحيل سالكا دروب المهجر ، اتخذت من الجغرافية موطن ،
وحدك و بمفردك قررت أن تبتعد عن اكرونا _تاركيست_ راكبا البحر بأنانيتك اخترت خلاصك النرجسي و سميته غربة ،مسحت عن لوحك* قطران بلادي ولا عسل الغربة* ، كفرت *بالكفن ديال البلاد *
و سرت خلسة تبحث عن تأمين نقل الجثة ، من البدئ أعلنت نهايتك في أرض غير مقامك ، هي اعتراف أن لا أحد من الأنا ، انت، و الأنت المجاور يستحق الترحم يوم الجمعة عنك لا الأنا صارت تطمح إلى الزيارة .
وقتها أعلنت و بخجل أن أنت و الأنت بعيدين على النحن حتى و القبر لا حركة تعلوه ، تصادمنا في رحلة البحث عن مقبرة للغرباء، كل الاسماء عربية و كل الجثث عربية الا المقبرة جغرافيتها غربية و مسمياتها إسلامية.
تعددت التسميات قد تكون مسلم عربي امازيغي و على الأرجح لم تكن ، مررت كما سيمر كل الأحياء.
لا أنا ،* أنا *و لا أنا * الأنا * & لا أنت *أنت * و لا أنت* الأنت *
عابرون بلا معبر هو دهليز نقطعه في النفق و النفاق عسى أن يجلي النحن المبحوت عنه.