تاركيست برشلونة و همسات تشبه الصراخ.

أبوبكر  السعيدي.

ما من مرة   ، نشرت حصيلة الاقتراب و التباعد ،سألت معنى أن تكون في زحام  المعارف و الأحبة و المفضلين ، عديدة هي الأسماء صفحات هي كتلك التي تزركش  ربيرتوار  هاتفك ، ارتبها  من اقرب القريب  إلى معاريف المعاريف،  وبينهما لائحة تفضيلية ، قد أكون من اكتسبتهم   او عائلة احتلت الصدارة

كل هذا الازدحام و الكثرة ، تتعايش و تتحاور  و تتبادل التحايا عن الأعياد  او حتى في الجمعات سيرا عى العادة المكتسبة من تقنية التواصل الافتراضي  إذ  كثيرة  هي العادات الاحتفالية او التي أريد  لها أن تكون بفعل التقنية  (   الهاتف ) صباح الخير  توزع على طول خريطة و جغرافية لائحة الأصدقاء  الافتراضية ، نهنئ  و نواسي  غير مباهين بالمسافة ، و كأن التقنية زادت في منسوب الارتباط  و  التكافل بشتى ألوانه  ، إلى حين المعتاد و العادي ، الكل مع الكل و لا حزن بدون مواساة،  ما ان ينشر استوري بذوق الحزن،  حتى  تنهال المواسات  والدعوات بالفرج و فك الكرب  ، تحتل التقنية صدارة القول و البوح  مشاعرا وتشاركا ، للتقنية الريادة في موارات  المستور ، هي سيدة الإنسانية المصطنعة ، وربت النفاق المقنن ، هي  وحدها تستطيع أن تقدم المتوارى كمبادر،  بوسعها كضم الغيض ، و تلطيف شساعة اللاهتمام   او حتى تجميل القبح و إلباس الجمود العاطفي  و الإنساني  رونق  التباهي على شاكلة مفردات _ اعز ، الغالى ، احسن المقربين ، لك مكانة  ، انت وحدك %،  و  و  و وو )

عند أول منعرج تتحول سنين و شهور من رسائل انت و لا شئ غير انت  إلى لغة انشائية،  ذات صلاحية مستهلكة  و استهلكت قيم و اماني، كم كانت في الصدارة.

هي  التقنية مكنت النفاق و البرودة  إلى العادي و الغير  مزعج ، اختلط القرب بالبعد  الحميمي بالعابر،  و العشرة بالفراق   أصبح لا فرق ان تكوم في اللائحة  و الزوال  في الأصل.

 نحن في عالم افتراضي يحتمل كل الاحتمال إلى دوامه كواقع،  صعب هو المعيشي و المتداول أن يصير  معاش و كمسترسل  في الدوام  ، حيث يبقى الإنساني و المتصل  في الزمان ، بتغيير التقنية _ الهاتف يتجدد الريبيرتوار والأسماء  ، ماعد مكلف التخلي او المسح.

أصبحنا جزء من دائرة لا تقبل الدوام و الاستمرار تتجدد بمحو الماضي و تشكيلاته و مشكليه  أصبح الصديق و العزيز و الحبيب عدد من الكل الموقع لائحة المعاريف الافتراضية.

وافقت التقنية رغبة و سهولة المرور من المعرف  للمجهول او حتى الغير  مرغوب فيه ، ألسنا معارف افتراضيين  ؟

كان هذا مونولوك انا  مع  الأنا  و في حضور   انت و   الأنت  &

سخط انت و خرج غاضبا  من مسرح القول ، و تشاجر  الأنا  مع الأنت  متهما  اياه  بالازدراء   و عرقلة الانضمام للنحن.

وقتها عاد الأنا  ليعاتب  انا ، مالك و ما شأنك  ، دعنا و تقييم السيرة ، لا  اسم ،إلا أنت ،

وحيد أنت ، منذ اخترت لك اسم شخصي  انفرادي انت منذ قررت الرحيل سالكا دروب المهجر ، اتخذت من الجغرافية موطن ،

وحدك و بمفردك قررت  أن تبتعد عن اكرونا _تاركيست_  راكبا البحر  بأنانيتك اخترت خلاصك النرجسي   و سميته غربة ،مسحت عن لوحك* قطران بلادي ولا عسل الغربة* ، كفرت *بالكفن ديال البلاد *

و سرت خلسة تبحث عن تأمين نقل الجثة ، من البدئ  أعلنت نهايتك في أرض غير مقامك ، هي اعتراف أن لا أحد من الأنا ،  انت،  و الأنت المجاور يستحق الترحم يوم الجمعة عنك لا الأنا صارت تطمح إلى الزيارة .

وقتها أعلنت و بخجل أن  أنت و الأنت بعيدين على  النحن حتى و القبر لا حركة تعلوه ، تصادمنا  في رحلة البحث عن مقبرة للغرباء،  كل الاسماء عربية و كل الجثث عربية الا المقبرة جغرافيتها  غربية و مسمياتها إسلامية.

تعددت التسميات قد تكون مسلم عربي امازيغي  و على الأرجح لم تكن ، مررت كما سيمر كل الأحياء.

لا  أنا ،* أنا  *و لا  أنا *  الأنا *  & لا أنت  *أنت * و لا أنت*  الأنت  *

عابرون بلا  معبر  هو دهليز  نقطعه  في النفق  و النفاق  عسى أن  يجلي النحن المبحوت عنه.

اترك تعليقا