إشبيلية – وكالات
شهدت منطقة أندلسية جنوب إسبانيا مؤخرًا تفشيًا مقلقًا لمرض الحصبة، ما دفع السلطات الصحية المحلية إلى إعلان حالة تأهب وتعزيز حملات التطعيم، خصوصًا بين الأطفال والبالغين غير المحصنين.
ووفقًا لتقارير وزارة الصحة في حكومة الأندلس، فقد تم تسجيل أكثر من 150 حالة مؤكدة منذ بداية الشهر، معظمها في مدن مثل غرناطة وإشبيلية ومالقة، مما يعيد إلى الأذهان أوبئة سابقة كان يُعتقد أنها أصبحت نادرة بفضل برامج التطعيم الوطني.
نقص التغطية بالتطعيم سبب رئيسي
أرجع الخبراء هذا التفشي إلى انخفاض معدلات التلقيح في بعض المناطق الريفية وبين الفئات التي تعارض اللقاحات، بالإضافة إلى تراخي بعض الأسر في إكمال الجرعات المقررة للأطفال، خاصة بعد جائحة كوفيد-19 التي عطلت برامج التحصين الروتيني.
وقالت الدكتورة كارمن فيرنانديث، مديرة الصحة العامة في الأندلس، في مؤتمر صحفي:
“الوضع تحت السيطرة حتى الآن، لكننا نواجه خطرًا حقيقيًا إذا لم نتحرك سريعًا لتعزيز مناعة المجتمع”.
دعوات للعودة إلى اللقاحات
أطلقت السلطات حملة توعية واسعة تدعو الأهالي إلى التأكد من تلقي أطفالهم للقاحات الحصبة ضمن الجدول الوطني، كما تم تخصيص وحدات متنقلة في المناطق النائية لتسهيل الوصول إلى التطعيم.
في المقابل، شدد مسؤولو الصحة على أن الحصبة ليست مرضًا بسيطًا، بل قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ، خاصة في صفوف الأطفال الصغار والبالغين غير المحصنين.
منظمة الصحة العالمية تتابع عن كثب
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من ارتفاع حالات الحصبة في أوروبا، مؤكدة أن أندلوسية ليست المنطقة الوحيدة التي تشهد عودة الفيروس، حيث تم تسجيل موجات مماثلة في ألمانيا ورومانيا وأوكرانيا.