كتالونيا24 – تراسة.
تعيش مدينة تيراسا الكتالونية أجواءً استثنائية من 9 إلى 11 مايو الجاري بمناسبة الدورة الثانية والعشرين من المعرض الحداثي، التي حوّلت قلب المدينة إلى مسرح مفتوح ينبض بروح أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث ازدهر الفن الحداثي في كتالونيا.
وقد خصصت نسخة هذا العام لتكريم المهندس المعماري البارز لويس مونكوني، أحد رموز العمارة في تيراسا ومصمم معالم شهيرة مثل “ماسيّا فريشا” ومبنى “فابور أيْمريتش، أَماَت وخوفير” الذي يحتضن اليوم متحف العلوم والتقنيات في كتالونيا (MNACTEC).
على مدار ثلاثة أيام، تشهد تيراسا أكثر من 350 نشاطاً غنياً ومتنوّعاً، قدّمت للزوار تجربة غامرة في أجواء العصر الحداثي. فامتلأت الشوارع والساحات بشخصيات ترتدي أزياءً تقليدية، وأسواق الحرف اليدوية، وعروض مسرحية، ومعارض فنية، إلى جانب أنشطة ترفيهية وتعليمية موجّهة لكافة الأعمار.
ورش عمل للحرف القديمة: عروض حية لعدد من الحرفيين في مجالات الحدادة، والخزف، والنفخ على الزجاج، وصناعة السلال، والنسيج، ودباغة الجلود، وصناعة الآلات الموسيقية التقليدية.
زيارات مسرحية للمباني التاريخية: خاصة إلى مبنى “فابور أيْمريتش”، حيث نظم المتحف جولات مميزة بعنوان “1909: جولة داخل المصنع”.
الموكب الحداثي التقليدي: ينظّم صباح الأحد 11 مايو، حيث يسير المشاركون بملابس تقليدية عبر أبرز شوارع المدينة في أجواء احتفالية.
عرف المعرض هذه السنة مشاركة مدينة ألكوي، في إطار تعزيز التبادل الثقافي والترويج السياحي، وذلك ضمن رواق الطريق الأوروبي للحداثة، ما منح الفعالية بعداً دولياً إضافياً.
لم يكن هذا الحدث مجرد معرض تاريخي، بل شكل أيضاً مناسبة ثقافية واجتماعية عائلية بامتياز، جمعت بين المتعة والتعلم، وأكدت مرة أخرى أن “المعرض الحداثي لتيراسا” يعد من أبرز التظاهرات الثقافية في كتالونيا وأكثرها شعبية.