مراكز إيواء القاصرين بإسبانيا مرتع للتفكيك الأسري أم لإعادة الإدماج في المجتمع؟ “فيديو مراد”.

كتالونيا7/24.

عرى نجم موسيقى الراب من أصول مغربية مراد الخدمات الاجتماعية الإسبانية خاصة الجانب المتعلق بالمديرية العامة لرعاية الطفولة والمراهقين DGAIA إذ في حواره بالقناة السادسة الإسبانية تحدث عن فصله عن والدته – وكذلك إخوته الصغار ووضعه في مركز للأحداث وسنه لم يتجاوز بعد الثانية عشرة.
تفكيك الأسرة هذا ضد إرادة الأطفال هل الهدف منه هو محاولة إعادة القاصر في المجتمع أم مساهمة في التفكيك، وغالبا ما تعمل المديرية العامة 
، على فصل القاصر عن عائلته بمبرر عدم القدرة على الرعاية أو أن هناك خطر عليه، أو لسلوك القاصر العنيف، وتتدخل من أجل حضانته وإعادة الإدماج حسب برامجها التي تسخر له جميع الموارد المالية والبشرية بتظافر جهود جميع المؤسسات الأمنية والقضائية والإدارية والمؤسساتية والمدنية.

لكن حالة مغني الراب مراد التي تحدث فيها في حواره بالقناة السادسة الإسبانية مع Evole كثيراً ما كان يهرب ليلتحق بوالدته المهاجرة  وهي”ربة بيت وعاملة”  تمكنت من الوصول إلى اتفاق مع البنك من أجل شراء المنزل الذي كانت تسكنه كمستغلة “Okupa” وتقوم برعاية  الإبن الأكبر الذي يعمل ممرضًا، وآخر (مراد) أحد أشهر مغني الراب في إسبانيا، وهذا ما يفسر الغضب المتراكم على الإصلاحيات التي تتسبب في تفريق العائلات عن أبنائها، وكيف كادت تلك الظروف أن تحوله إلى مجرم محترف. هل يمكن أن تكون هناك حجة أقوى لصالح إلغاء مراكز القاصرين الغير المرافقين؟ ما هو معدل نجاح هذه المراكز في إرشاد الشباب دون فصلهم عن عائلاتهم؟ لماذا لم يفتح نقاش شامل حول هذه القضية المتكررة في وسائل الإعلام؟

نتمنى ان تعمل القنصلية العامة من جانبها طرح هذا الموضوع ومن اجل خلق متابعة له، خاصة وأنه سبق وتم فتح قناة للحوار من طرف القنصل العام للمملكة المغربية السابق السيد عبد الله بيضوض عندما إستقبل رفقة فعاليات مدنية وإعلامية المديرة العامة  ل DGAIA بمقر القنصلية، خاصة وأن هناك من يتشدق أن القنصل الحالي يشتغل على ملفات أكثر أهمية من منح جواز السفر والبطاقة الوطنية، خلق تواصل مع الإدارات الإسبانية والتي لا وجود له سوى في مخيلة من يرغب تبرير الجدار الفولاذي الذي وضعه القنصل الحالي بينه وبين جل الفعاليات.

جوردي إيفول صحفي متميز بحضوره الهائل في التلفزيون، هذا ما  تؤكدها المتابعة التي تكتسبها برامجه، وقدرته على إثارة نقاشات اجتماعية واسعة النطاق . مثل أي محترف لديه مسيرة مهنية طويلة،  قدم بديلاً لبرامج الواقع والبرامج الحوارية والمناقشات السياسية التي لا طائل من ورائها.

في حواره الأخير مع مغني الراب من أصول مغربية مراد التي أبرزت أن هناك عنصرية منهجية في المجتمع الإسباني تبرز أيضا كعنصرية ثقافية في صناعة الموسيقى.

https://youtu.be/hFYZNsBeO58

 

اترك تعليقا