الرأي

هل سيلتقط رئيس الاتحاد الزموري للخميسات حسن الفيلالي الإشارات الإيجابية من المستشار الجماعي خالد أوروحو؟

أحمد العمري/ جهة برشلونة

يعيش فريق الاتحاد الزموري للخميسات إحدى فتراته الأكثر جدلاً في تاريخه، وذلك بعد الجمع العام الأخير الذي وصف بـ”المهزلة”. في هذا السياق، أطل خالد أورحو، أحد أبناء الفريق والشخصيات الرياضية المعروفة بالمنطقة، عبر بث مباشر على منصة فيسبوك ليوجه رسالة واضحة لرئيس الفريق حسن الفيلالي، يطلب فيها إعادة تصحيح المسار وإعادة النظر في إدارة النادي.

خلال البث المباشر، انتقد أورحو الطريقة التي أُدار بها الجمع العام، حيث أشار إلى أن الفيلالي استعان بعناصر خارجية و”بلطجية” لتثبيت موقعه كرئيس، وهو ما أثار سخطاً واسعاً بين الجماهير ومحبي النادي. هذا التصرف اعتبره الكثيرون محاولة للحفاظ على السلطة بأي ثمن، على حساب مصالح الفريق ومستقبله.

لكن، إلى جانب هذه الانتقادات اللاذعة، حملت رسالة أورحو جوانب إيجابية وإشارات توجيهية نحو الإصلاح. فقد أكد على ضرورة الانفتاح على الكفاءات والطاقات المحلية التي تزخر بها المنطقة، وذلك لضخ دماء جديدة في النادي والمساهمة في تطويره. كما شدد على أن الفريق بحاجة إلى استعادة الاعتبار والعودة إلى مكانته التي تليق به، وهذا لن يتم إلا بتصحيح الأخطاء السابقة والانفتاح على المجتمع الرياضي المحلي.

السؤال الذي يطرحه الكثيرون الآن هو: هل سيلتقط حسن الفيلالي هذه الإشارات الإيجابية ويعمل على إعادة بناء الفريق وفق رؤية جديدة؟ أم سيستمر في السياسات التي أثارت الانتقادات والجدل؟

في الواقع، يُعتبر الاستماع إلى أصوات النقد البناء والانفتاح على المقترحات خطوة مهمة في أي مسار إصلاحي. إذا كان حسن الفيلالي يهدف إلى الحفاظ على مستقبله كرئيس للفريق ويرغب في تحقيق نجاحات مستدامة، فإن تجاهل هذه الرسائل قد يعزز الهوة بينه وبين جماهير النادي، وقد يؤدي إلى نتائج سلبية على المستوى البعيد.

من جهة أخرى، يُعتبر الانفتاح على الكفاءات المحلية عاملاً محورياً لاستعادة الثقة في النادي. فالطاقات المحلية تمتلك المعرفة والالتزام الضروريين لدفع عجلة التطوير في الاتحاد الزموري للخميسات، وقد تسهم في تحسين الأداء وإعادة الفريق إلى واجهة المنافسات الوطنية.

في النهاية، يتوقف الأمر على مدى استعداد حسن الفيلالي لتغيير نهجه، والابتعاد عن أساليب التثبيت التي تضر أكثر مما تنفع. الكرة الآن في ملعبه، فإما أن يبادر بالإصلاح والانفتاح على الكفاءات المحلية، أو يستمر في نفس النهج، مما قد يهدد مستقبله ومستقبل النادي على حد سواء.

الاتحاد الزموري للخميسات يحتاج إلى قيادة حكيمة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الفريق وجماهيره. رسالة خالد أورحو ليست مجرد انتقاد، بل دعوة للتغيير والإصلاح. على حسن الفيلالي أن يدرك أن الانفتاح على الكفاءات المحلية واستيعاب الرسائل الإيجابية هو السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار ل

هذا الفريق العريق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى