وفاة طفل غرقا بسانطا كولوما برشلونة غرقا، والعائلة تناشد القنصلية لنقل جثة الطفل للمغرب.
أحمد العمري/ كتالونيا.
توفي طفل من أصول مغربية يبلغ من العمر 8 سنوات غرقا بأحد المسابح البلدية بمدينة سانطا كولوما جهة برشلونة يومه أمس، بعد أن تم إخراجه في حالة غيبوبة متقدمة عجزت الإسعافات الأولية التي قدمت له بالمسبح أو بالمستشفى من إنقاذه.
الطفل من أصول مغربية كان يستفيد من البرامج الصفية التي تنظمها الجمعيات المدنية لفائدة الأطفال في إطار ما يسمى. ” casals de verano”، كمخيمات صيفية محلية تتخللها أنشطة من بينها الولوج للمسبح، الإهمال في المراقبة سواء من طرف المؤطرين التربويين وكذا المسعفين بالمسبح هو السبب الرئيسي في وفاة الطفل، خاصة وأن مصدر مقرب من العائلة أكد لكتالونيا24 أن العائلة أخبرت مسؤولي المخيم الصيفي “Casal” أن الطفل لا يجيد السباحة مما تفرض معه القوانين عدم تركه يلج بمفرده المسبح بعمق يتجاوز قامته، وكذا بدون مرافقة مؤطر، وأكد نفس المصدر أن الطفل أنقذه زملاؤه الأطفال بعد مرور خمسة وعشرون دقيقة غرقا كما أكد الطبيب الذي حاول تقديم الاسعافات الأولية للطفل قبل وفاته.
تنتظر عائلة الطفل التي رزأت في وفاة إبنها غرقا بالمسبح البلدي Piscina Can Zam بسانطا كولوما برشلونة. نتائج التشريح الطبي، وكذا موافقة السلطات القضائية بالترخيص لنقل جثة الطفل بحيث تمني النفس عائلته تدخل القنصلية لتسهيل عملية نقل الجثة.
هل ستتدخل القنصلية العامة للمملكة المغربية في شخص مصلحتها الإجتماعية أولا لمؤازرة العائلة إجتماعيا، وكذا مراسلة الجهات المركزية ” وزارة الخارجية” من أجل تسهيل الإجراءات لنقل الجثة ، أم ستعود حليمة لعادتها القديمة، وتقول كما جرت العادة مواجهة كل الحالات الإستثنائية أن هناك تعليمات من البلد الأصلي بالتخلي عن مبدأ نقل جثث مغاربة العالم مجانا.
تجدر الإشارة إلى أن المخيمات الصيفية “Casals de verano” هي عبارة عن مراكز صيفية للأطفال مع إمكانية القيام بأنشطة ترفيهية بالقرب من بيئتهم المعتادة (المدرسة ، الحي ، البلدية ، …) في وقت خاص من العام ومليء بالموارد بهدف أن يكتسب الأطفال بعض التعلم المصاحب لهم في تطورهم الأنشطة والتجارب.
تقدم المخيمات الصيفية للأطفال مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية ذات الطبيعة التعليمية التي يمكن من خلالها الاستمتاع بالصيف بطريقة ممتعة وتشاركية.