تعبر جمعية الوصل عن عميق ارتياحها لما تضمنه الخطاب الملكي من توجيهات لوضع حد للاختلالات البنيوية و المؤسساتية في مجال التعاطي مع قضايا و تطلعات مغاربة العالم، مضمون يتجاوب مع بيان نداء جمعية الوصل الصادر يوم 10 غشت 2022 بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر و الذي نؤكد فيه على ضرورة اصلاح المنظومة المؤسساتية لمغاربة العالم.
لقد اتضح جليا أن المؤسسات التي تعني بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج ( مجلس الجالية المغربية بالخارج، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، بنك العمل) قد “هرمت”، و هي في حاجة ماسة إلى تجديد يعتمد مبادئ الحكامة الجيدة و روح الوثيقة الدستورية و يتوافق مع انتظارات مغاربة العالم.
ان الخطاب الملكي يؤسس لمرحلة جديدة تعيد الاعتبار لمكانة مغاربة العالم كمواطنين أولا ، و يحدد خريطة عمل مستقبلية للنهوض بأدوار الجاليات المغربية بروافدها الغنية و بأجيالها المختلفة و يضع في نفس الوقت حد للتردد الحكومي و تقاعس صانعي القرار التشريعي بدعوتهم إلى تحديث و تأهيل الإطار المؤسساتي و إعادة النظر في نموذج الحكامة الخاص بالمؤسسات الموجودة.
انطلاق هذا المسار الجديد يستلزم إشراك حقيقي و فعلي لفعاليات و كفاءات مغاربة العالم على مستوى البلورة و التنفيذ والمتابعة.