مولاي محمد الإدريسي.
يتابع موقع كاتالونيا 247 كباقي مغاربة العالم العمليات التي تقوم بها السلطات و الأجهزة المختصة من أجل إنقاذ الطفل “ريان”، راجين من الله أن يلهم ذويه الصبر و أن يفرح قلوبهم بالفرج القريب.
و اذ نحيي العمل الحرفي و الجبار الذي تقوم الاجهزة المختصة بالتعاون مع المتطوعين من ذوي الخبرة في صراع مع الزمن من أجل إنجاح عملية الإنقاذ المعقدة، بنفس المهنية التي شاهدنا بها عمليات مشابهة بدول متقدمة، و كذا التضامن الكبير الذي أثبته المغاربة من الصحراء إلى الريف، فاننا نشجب بشدة عمليات الاسترزاق التي قام بها البعض عبر تغطيات يندى لها الجبين و نشر الاشاعات المغرضة دون الاكتراث لمشاعر عائلة و أقارب الطفل.
موقع كاتالونيا 247 يحيي بيان المجلس الوطني للصحافة بهذا الخصوص عسى أن يكون ذلك مدخلا لتشديد الرقابة على ما اصبح يسمى بالصحافة الإلكترونية.
كما نعيب على بعض المواطنين التجمهر الغير مبرر بالقرب من مكان عمليات الإنقاذ و التي قد تعيق عمل الفرق المنتشرة هناك أو تشكل تهديدا على أرواحهم بفعل هشاشة التربة و التي تزداد بفعل تقدم أعمال الحفر.
حادث الطفل “ريان” و الذي ينتابنا شعور بأنه سينتهي بفرحة قريبة، أثبت أن المغاربة جسد واحد عند الشدائد، فعندما يتعلق الأمر بارضنا و شعبنا وأطفالنا، لن يتوانى أحد في الإستماتة من أجلهم، و رسالة لمن يعتقد أنه قادر على ضرب وحدة المملكة عبر إذكاء النعرات العرقية و القبلية.
