المسلمون ببلاد المهجر والحنين إلى الوطن بمناسبة عيد الاضحى .
إسبانيا / يوسف بوسلامتي.
يعيش أغلب المسلمين في بلاد المهجر في حنين لبلادهم ويتجدد ذلك في كل مناسبة وبالاخص في شهر رمضان وعيد الأضحى ، حيث ان اجواء وطقوس العيد هو ماينقص الجالية ببلاد المهجر ، ولكن هذا الحرمان يدفعهم لتقوية العلاقات في ما بينهم حيث تقام صلاة العيد في اماكن مخصصة لذلك و بإذن مسبق من السلطات قبل يوم العيد .
وبعد الصلاة يتصافحون و يتبادلون التهاني في ما بينهم ولكن مع الاسف الجو العام للعيد ببلاد المهجر يختلف على ارض الوطن الذي يتواجد خروف العيد بالمنازل المنازل وكذا ذبحه ما يخلق جوا من الحماس لدى الاطفال .اما ابناء الحي فلهم طقوس وعادات حيث يوزعون المهام في ما بينهم هناك من يجلب الخشب استعدادا لإيقاظ النار كي يشوون الرؤوس وهناك من يقوم بتلميع السكاكين والساطورات .
أما الشوارع فتكون مكتظة بالاطفال يلعبون في ما بينهم مرتديين اجمل ما لديهم من الألبسة وكذا بالمارة الذين يلقون تحية العيد( مبروك العيد) دون سابق معرفة بينهم ناهيك عن زيارات الاحباب والاقارب .
عكس هنا في بلاد المهجر حيث تأخذ الخروف من المسلخة بْلا دوّارة ولا كرعين (صيك )
ففي كندا مثلا لا تسلم الذبيحة لصاحبها في نفس اليوم حيث يتوجب الاحتفاظ بها في الثلاجة لمدة 24 ساعة .
أما في هولندا قبل العيد بأسبوع يذهب الزبون عند جزار مغربي و يحجز الخروف الذي لا يراه اصلا ، و مساء يوم العيد يعود من جديد عند الجزار حيث العشرات من المسلمين في انتظار الأضحية، و بعد انتظار طويل تتم المناداة برقم الأضحية الذي سبق أخذه من الجزار، وحوالي العاشرة ليلا تأخذ الأضحية في كيس بلاستيكي، أضحية بدون رأس ولا كرعين ولا أمعاء وهناك من يتسلم أضحيته في اليوم الموالي نظرا للإكتظاظ.