سلوك الاستهلاك و سوء التدبير و جشع الكساب وراء غلاء اسعار الاضاحي و اثمان اللحوم طيلة السنة.

كتالونيا24.

حينما يقوم الكساب بتنفيذ حكم الاعدام ببيع اناث الاغنام للمجازر فانه يغتال كل فرص تكوين القطيع الخلف و تدمير التطور العددي و النوعي للراسمال الحيواني، فلو احتفظ الكسابون بقطيع الاناث لثلاث سنوات لتجدد القطيع اكثر من عشر مرات. و هذا يبرهن سوء تدبير كل الفاعلين مسألة القطيع الوطني و قضايا توفير اللحوم و تحسين و تنمية القدرة الشرائية للاسر و الافراد. ثم ان اقبال المستهلك نفسه على شراء النعاج و ذلك لانخفاض ثمنها هو احد مسببات انقراض و تهالك القطيع. و لعل الذاكرة الجماعية تحتفظ بذكرى قرار حكيم اتخذه المغفور له الحسن الثاني حينما طالب المغاربة بالامتناع عن التضحية و لعل ظروف المغرب بالامس تشبه الى حد بعيد ظروف اليوم. و اخيرا، يجب ايضا التنديد بسلوكيات الاسر الضعيفة و التي تخلق ازمة كبيرة خطيرة من خلال بيع اثاث بيتها او الاقتراض حتى الغرق في ديون الاضحية، بينما بامكانها اقتناء كمية كافية من اللحوم لإشراك الاطفال في المناسبة دون معصية الخالق و اعسار المخلوق.
على اعتبار ان الاناث من الاغنام يقدر ب ثلاثة ملايين راس. يذبح منها مليون و نصف سنويا ما بين المجازر و العيد. فان الاحتفاظ بها يمكن من الاستفادة من اولادها بمعدل اثنين كل سنة. اي ثلاثة ملايين … و التي بدورها تقدر بخمسين في المائة من الاناث. تضع في السنة الثانية ثلاثة ملايين و الافواج الثلاثة يلدون في السنة الثالثة ما قدرة تسعة ملايين.

اترك تعليقا