مغاربة كتالونيا يدعون لوقفة إحتجاجية أمام القنصلية العامة الجزائرية ببرشلونة.
أحمد العمري/ برشلونة.
دعت فعاليات مدنية وحقوقية بمدينة برشلونة إلى وقفة احتجاجية أمام القنصلية العامة للجمهورية الجزائرية تنديدا لمقتل المواطنين الفرنسيين من أصول مغربية، وكذا إعتقال اخر.
عممت اللجنة المشرفة على الوقفة بيان جاء فيه، “تقوم مجموعة من الفعاليات المدنية ،الحقوقية،الجمعوية والإعلامية من أبناء المهجر بجهة كتالونيا بمظاهرة إحتجاجية تضامنية سلمية بمدينة برشلونة أمام القنصلية الجزائرية يوم السبت المقبل على الساعة 12 صباحا للتعبير عن غضبنا وإحتجاحنا بشكل حضاري للمطالبة بالعدالة للمرحومين عبدالعالي وبلال. وبسبب التشويش الذي يرافق هذه المبادرة تعلن اللجنة المنظمة للرأي العام
أولا::الوقفة تتوفر على ترخيص من طرف السلطات المختصة
ثانيا::الوقفة الإحتجاجية لا تمثل أي مؤسسة رسمية ولا أي جهة معينة فهي بإسم المجتمع المدني والجمعوي والفاعلين المغاربة.
ثالثا:: نرفض أي مزايدات أو تبخيس من أي جهة كانت
رابعا:: المبادرة إنسانية تضامنية ولا تدعوا لأي عنف أو فتنة بين الشعبين الجزائري أو المغربي
أخيرا:: ندين التشويش الممنهج من جهات معلومة على هذه الوقفة بنشر وقفات كاذبة لنعلم الجميع أن الوقفة الرسمية ستكون يوم السبت على الساعة 12 بالعنوان التالي avenida Tibidabo N 6 Barcelona أمام مقر القنصلية العامة”.
الوقفة الإحتجاجية يبنتها على ما يزيد على عشرة جمعيات في سابقة أولى من نوعها بكتالونيا ، بالرغم من تهرب بعض منها عن إبداء أي موقف من الموضوع، والجمعيات المساندة للوقفة هي:
1- asociación cultural y deportiva canovellas
2- Asociación les Mans de fatima
3- asociacion Ibn Zaydun per artistes i creadors
4- Comunidad islámica de Molins de Rei
5 -asociación ahwas Cerdanyola
6- asociación cultural Martorell
7- Asociación Cultural de jovenes Y deportes de Catalunya (el Vendrell)
8- Associació de dones al noor de Manres
9- Associació de Dones Marroquínes a Catalunya
10- Asociacio de Noves Generacio de taxistas Barcelona
11- Associación Nostalgia Lerida
12- integra Agrupación de varía entidades (Lérida).
تجدر الإشارة أنه يوم الخميس الماضي أن أربعة مواطنين فرنسيين من أصول مغربية ضلوا طريقهم على دراجات مائية (جيت سكي) في المياه الجزائرية أثناء إجازتهم في منتجع السعيدية في المغرب، عندما أطلقت قوات الأمن الجزائرية النار عليهم، وقُتل بلال القيسي (29 عامًا) وعبد العالي مشاور (40 عامًا) في الحادث، بينما اعتقل خفر السواحل الجزائري إسماعيل الصنابي، حسبما صرح محمد القيسي، شقيق بلال، لمواقع إعلامية مغربية.
وفي أول تعليق رسمي، أدان المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب ، ليلة الأحد، “استعمال الرصاص الحي ة باتجاه مواطنين عزل”، وقال إنه “عوض المبادرة، كما هو متعارف عليه عالميا، لتقديم الإغاثة لأشخاص تائهين في مياه البحر ومساعدتهم، تم استعمال الرصاص من طرف قوات خفر السواحل الجزائرية”، في “انتهاك جسيم للمعايير الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وتساءل المجلس، في بيان له، عن “أسباب لجوء السلطات البحرية الجزائرية إلى استخدام الرصاص والذخيرة الحية ضد أشخاص غير مسلحين، لا يشكلون أي خطر أو تهديد وشيك للحياة”، وأكد أن “ما تعرض له الضحايا يُعد انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وحرماناً تعسفياً من الحق في الحياة، وهو حق مطلق، تتوجب حمايته، مهما كانت الظروف والأسباب والملابسات والحيثيات، خاصة أن الضحايا كانوا في خط حدودي غير واضح، وفي منطقة بحرية غير متنازع عليها”.
وذكرت الهيئة المغربية الرسمية أن “إنقاذ حياة إنسان في البحر يُعتبر مبدأ أساسيا في القانون الدولي لا يحتمل التقييد ويسمو على جميع الاعتبارات الأخرى”، معتبرة أن الفعل الذي ارتكبته قوات خفر السواحل الجزائرية يعد “انتهاكا خطيرا للمعايير الدولية المتعلقة بحماية حياة الأشخاص وسلامتهم في البحار، لا سيما منها مقتضيات الاتفاقية الدولية لحماية الحياة البشرية في البحر المعتمدة”.
وشدد المجلس على الحق المشروع لأسرة الشاب عبد العالي مشيور في استلام جثمانه، “حتى يتسنى لأسرته إكرامه ودفنه وفق العادات الاجتماعية والثقافية بالمغرب”، مبديا، في المقابل، استغرابه “السرعة التي طبعت محاكمة إسماعيل الصنابي، الذي تقررت إدانته بثمانية عشر شهرا”، ومؤكدا “مشروعية مطالب أسرته الداعية إلى إطلاق سراحه وتسليمه للسلطات المغربية”.