عزيز بنعبد السلام – كتالونيا24.
تقدم جريدة كتالونيا 24 سلسلة من مقالات السيرة الذاتية تحت عنوان “شخصيات …” يعده و يقدمه الأستاذ عزيز بنعبد السلام.
البرنامج سيستضيف على مدار حلقاته عددا من الوجوه والفعاليات التي قدمت و لا تزال تقدم خدمات جليلة، عرض مسار لثلة من الشخصيات المبادرة و الطموحة بغرض تسليط الضوء على شريحة واسعة تعمل غالبا في صمت من أجل تنمية و رفاهية المجتمع.
اليوم سيتم تسليط الضوء عن السيدة نبيلة الجراري الحفيان مرافقة النساء المغتربات اللواتي يعانين من التعسف والعنف وناشطة في صفوف الجالية المغربية بإسبانيا.
ولدت السيدة نبيلة الجراري الحفيان بمدينة القصر الكبير بإقليم العرائش جهة طنجة تطوان الحسيمة في الشمال الغربي للمملكة المغربية عند واد متسع، على ضفاف نهر اللوكوس الذي يحيط بها من جهتي الغرب والجنوب، متوسطة بذلك منطقة فسيحة تعرف بحوض اللوكوس. ونظراً لقربها الجغرافي من المحيط الأطلسي (30 كلم)، ومن البحر الأبيض المتوسط (90 كلم) فهي تخضع لمناخ متوسطي تخترقه مؤثرات أطلسية شديد الشبه بنظيره الذي يهيمن على جهات متعددة في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية. ويتميز فصل الصيف فيها بارتفاع درجات الحرارة التي تسهم في تلطيفها أحياناً المؤثرات الاطلنتية، تبعد مدينة القصر الكبير عن العاصمة الرباط بحوالي 143 كلم، كما تبعد عن فاس ب 137 كلم وعن طنجة ب 84 كلم متوسطة بذلك أهم المراكز الحضرية بالنصف الشمالي من المملكة.
ولدت السيدة نبيلة الجراري في مسقط الرأس بمدينة القصر الكبير في عام 1977 من أب الاصل بمدينة مكناس والأم من القصر الكبير وكان الاب يعمل في السكة الحديدية وبعد إنتقال الاب للعمل في مدينة أسفي قرار الاب مصاحبة عائلته للاستقرار هناك قضت نبيلة الجراري طفولتها بمدينة اسفي الى ان بلغت ست سنوات من عمرها نظرا لظروف عمل والدها يقرر الاب بعدها العودة إلى مدينة مكناس مكان ازدياده برفقة اسرته الصغيرة، عادت نبيلة لمدينة مكناس حيث كبرت وترعرعت.
التحقت السيدة نبيلة الجراري بالمدرسة الابتدائية بمكناس وبعدها تأهلت إلى الكلية المتعددة التخصصات بالجامعة ثم تخصصت في الشعبة الانسانية.
تزوجت السيدة نبيلة وهي في السن مبكر، وتهاجر رفقة زوجها للاستقرار بإسبانيا بالضبط بمدينة برشلونة ورزقت بطفلة وطفل ادخلتابعان دراستهم بالمدارس العمومية ببرسلونة، تحملت السيدة نبيلة مسؤولية الأطفال لكن رغم المسؤوليات العائلية وحضنها طفلين قررت الدخول في مجالات متعددة للعمل في برشلونة.
في عام 2016 التحقت السيدة نبيلة الجراري بأول عمل لها في بلدية برشلونة كمرافقة للجالية المغربية ومترجمة وخلال عام 2017 إنضمت السيدة الى فريق من العمل بنفس البلدية في مشروع جديد الا وهو ادماج المغاربة في المجتمع الاسباني والشباب بشكل خاص.
وفي عام 2018 اشتغلت كمربية إجتماعية في مركز لإيواء القاصرين الغير المرافقين لمدة ثلات سنوات ببرشلونة.
وبعدها تمت الالتحاق ببلدية بدلونة للاشتغال كمرافقة للجالية المغربية وغير المغربية وخصوصا النساء اللواتي يعانين من التعسف و العنف.
بالإضافة إلى ما سبق ذكرى كانت السيدة الأولى التي قامت بتنظيم لقاءات لرجال الاعمال من أصول مغربية من أجل التحفيز للاستثمار بالمغرب.
وتقوم أيضا بمساعدات النساء في وضعية صعبة بتنسيق مع طبيبة مختصة ببرشلونة لتقديم مقترحات للتوجيه وحماية النساء من وضعية العنف والتحرش وغيرها من الحالات الطارئة.
وتعتبر السيدة الجراري من الشخصيات المعروفة على مستوى الوطني بالمغرب والاوروبي في العمل الاجتماعي وناشطة في صفوف الجالية المغربية بإسبانيا وذلك من خلال مجموعة العمل من مربية إجتماعية وكذا مساهمتها في مجموعة من التدخلات الاجتماعية و النفسية والدراسات الميدانية بصفة عامة.
ولعل الحملات التضامنية في مجال مرافقة النساء المغتربات اللواتي يعانين من التعسف والعنف ، التي تقوم بها الاستاذة نبيلة باستمرار وسيلة ناجحة في جعلهن يندمجن في المجتمع وعدم إحساسهن بأي نقص.
ومن بين الاعمال التي تقوم بها الاستاذة نبيلة الجراري الاهتمام بفئة القاصرين ومن هم في وضعية هشة والاهتمام بهم ومساعدتهم، ومحاربةكل أشكال العنف ضد المرأة ومساعدتها قانونيا وإجتماعيا، و تنظيم دروس الدعم والتقوية وخلق جسور التعاون مع الصلح والارشاد الاسري
والاهتمام ومحاربة العنف ضد المرأة والطفل إجتماعيا وقانونيا، الاهتمام بالاطفال القاصرين المتضررين والمتخلى عنهم
لم تتوقف مسيرتها هنا بل استمرت لتبادر في كل المجالات من مساعدة القاصرين الغير المرافقين، الى مساعدات الامهات والنساء في وضعية صعبة وهي كلها امل في صناعة غد قريب غد عنوانه التنمية والنهضة الشاملة.
وتجدر الاشارة ان السيدة نبيلة الجراري الحفيان
* خريجة جامعة المولى اسماعيل بمكناس
*حاصلة على الاجازة في الادب العربي والعلوم الانسانيه تخصص لسانيات.
*حاصلة على دبلوم مربية اجتماعية
تعمل في المجال الاجتماعي و مرافقة للنساء المغتربات اللواتي يعانين من التعسف و العنف بصفة عامة
*ناشطة في صفوف الجالية المغربية ببرشلونة
مقيمة ببرشلونة منذ 23 سنة
* حاصلة على دبلوم في التسيير والتدبير .
