عائلة المانوزي: “لن نتخلى ابدا عن الحسين المنوزي و سنستمر في الدفاع عن الحقيقة و العدالة”.
كتالونيا24.
بعد مرور 51 سنة على اختطافه يوم 29 أكتوبر 1972 بمدينة تونس، ونقله إلى المغرب في الصندوق الخلفي لسيارة دبلوماسية، لا يزال مصير النقابي والمناضل السياسي الحسين المنوزي مجهولا حتى يومنا هذا
فإنه ما يزال يعاني ، حي او ميت. من جحيم الاختفاء القسري، محتجز في مكان سري من قبل أولئك الذين يصرون على أن لا يتم الطي النهائي لصفحة سنوات الرصاص
لقد اتضح جليا ان توصيات التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة بقت حبرا على ورق ، خصوصا فيما يتعلق بإستمرار التحريات لتحديد مصير الحسين. و حتى دعوة رئاسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان السلطات لاستئناف التحريات، التي عبرت عليها عند استقبالها لعائلة المختطف الحسين يوم 3 نوفمبر 2022 ، لم يظهر لها أي أثر ملموس
اكيد ان الدولة ترفض تحمل مسؤولياتها. فبعد استنفاد اليات العدالة الانتقالية ، التجأ والدي الحسين إلى العدالة و تقدما بشكاية عسى اي يقوم القضاء بدوره. لكن سرعان ما اتضح أن هذا الرهان هو كذلك غير مجدي. فقاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف و الذي أسندت إليه مهمة إجراء تحقيق قضائي بناء على شكوى والدي الحسين، رفض الاستماع إلى الشهود المذكورين في الشكوى، و تجاهل طلب إجراء عمليات حفر في المركز السري بنواحي الرباط الذي كان الحسين محتجزا به PF3
تجاه هذا الحرمان من الحق في العدالة، واصلت عائلة وأصدقاء الحسين مبادراتهم من اجل بلوغ الحقيقة الكاملة
في اطار هذه المجهودات، أقرت لجنة الحقيقة والكرامة التونسية مسؤولية الدولتين التونسية والمغربية في تدبير عملية الاختطاف و الاختفاء القسري للمواطن الحسين المنوزي
و ما زالت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة الاختفاء القسري تنتظر إجابات واضحة ودقيقة من الحكومة المغربية عن مصير الحسين
ناهيك عن التصريحات الأخيرة لرجل المخابرات محمد الأبيض، التى ادلى بها الى جريدة الاخبار بتاريخ 25 اكتوبر2020عن مساهمته المباشرة في عملية اختطاف الحسين بتونس و قيادته للسيارة الدبلوماسية التي نقل في صندوقها الخلفي المختطف الحسين إلى المغرب، هذه التصريحات التي لم يترتب عنها تفعيل مسطرة الاحالة الذاتية من طرف النيابة العامة
ان عائلة و اصدقاء الحسين بتخليدهم للذكرى 51 لاختطاف الحسين و اختفاءه القسري، يؤكدون تشبتهم بمعرفة الحقيقة حول مصيره ، و استمرارهم في الدفاع عن العدالة من أجل كل المختطفين. و تود العائلة بالمناسبة التعبير عن اعتزازها و امتنانها لكل اعضاء هيئات المحامين في المغرب و في البلدان الأخرى اللذين عبروا عن تضامنهم و استعدادهم لمواكبة و دعم كل مبادرات عائلة الحسين من أجل الحقيقة و العدالة
عائلة الحسين المنوزي
الدار البيضاء بتاريخ 29 أكتوبر 2023
البريد الإلكتروني: amanouzi@gmail.com