جالية

يوم تدريبي ببرشلونة حول رعاية القاصرين المهاجرين الغير المرافقين..

أحمد شويخين – برشلونة.

أقيم يوم الثلاثاء 14 مايو 2025 في مدينة برشلونة يوم تدريبي مهني تحت عنوان “الطفولة والمراهقة والشباب الذين يهاجرون بمفردهم”، وذلك بمبادرة من مؤسسة ابن بطوطة في إطار مشروع الطفولة الآمنة، وبدعم من وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي. وقد انعقد هذا الحدث في مقر أمانة الأطفال والمراهقين والشباب (C/ Aragó 244)، وجمع عددًا من المهنيين والمهنيات من مجالات العمل الاجتماعي والتربوي والمؤسساتي، للتفكير المشترك وتبادل الخبرات والاستراتيجيات حول كيفية مرافقة الأطفال والشباب الذين يصلون إلى إسبانيا بدون مرافقة أسرية، في إطار يحترم حقوقهم ويضمن كرامتهم.

شهدت الجلسة الافتتاحية حضور شخصيات وازنة، من بينها السيد محمد شايب رئيس مؤسسة ابن بطوطة، والسيدة تيريزا لورينس وزيرة الطفولة والمراهقة والشباب في حكومة كتالونيا، والسيد شريف الشرقاوي القنصل العام للمملكة المغربية، والسيد مامادو لامين كا مباي القنصل العام لدولة السنغال. وقد أكد المتدخلون في كلماتهم على أهمية تبني مقاربات شاملة متعددة الأبعاد لرعاية هؤلاء الأطفال والشباب، تراعي خصوصياتهم الثقافية والاجتماعية وتقطع مع الصور النمطية والخطابات العنصرية التي تعرقل اندماجهم في المجتمع وتؤثر سلبًا على مساراتهم الشخصية.

بعد جلسة التواصل واستراحة القهوة، عُقدت مائدة مستديرة شاركت فيها الخبيرتان فيوليتا كيروجا وليزيث أوليفاس، حيث نُوقشت قضايا جوهرية ترتبط بالعلاقة بين المهنيين والقاصرين المهاجرين، والسلوكيات الإشكالية التي تظهر في بعض الحالات وكيفية مقاربتها من منظور شامل، إلى جانب التركيز على أهمية الرفاهية العاطفية والاجتماعية لهؤلاء الشباب، والتحديات التي تواجه العاملين معهم ميدانيًا، خاصة أمام ضغط العمل وغياب الموارد الكافية، إضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بالصور النمطية والتمييز العنصري التي تؤثر على فرص الإدماج الحقيقي في المجتمع الكتالوني والإسباني بشكل عام.

وقد شكّل هذا اليوم فرصة مهمة لتعميق الفهم المتبادل بين مختلف الفاعلين، وتأكيد الحاجة إلى مواصلة التعاون بين المؤسسات والجمعيات والمجتمع المدني من أجل بناء بيئات أكثر أمانًا وإنصافًا للأطفال والشباب الذين يهاجرون بمفردهم، والذين يمثلون إحدى الفئات الأكثر هشاشة وتعرضًا للإقصاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى