موت مهاجرة مغربية في حادثة سير يوم فاتح ماي يفرض فتح تحقيق حول طبيعة العقود المبرمة بين الطرفين المغرب وإسبانيا.

كتالونيا24.

توفيت إمرأة  يوم الاثنين عندما انقلبت حافلة في ألمونتي (ويلفا) كانت تنقل عمالاً مؤقتين من أصل مغربي من سكنهم في سان خوان ديل بويرتو إلى شركة فواكه وخضروات في ألمونتي.

كما أصيب في الحادث 40 شخصًا ، و 38 عامل (ة) وسائق الحافلة. ثلاثة من هؤلاء أسفرت عن إصابات بالغة الخطورة ، 14 منها أقل خطورة و 22 إصابة طفيفة.

وفقًا لما أوردته خدمة الطوارئ 112 في الأندلس ، وقع الحادث عند الكيلو 16 من الطريق السريع A-484 في الساعة 6:25 صباحًا هذا لأسباب غير معروفة.

أبرز النائب الأول لرئيس بلدية ألمونتي ، خوسيه ميغيل إسبينا ، “الضربة” التي جلبتها “هذه المأساة” ، والتي حدثت أيضًا “في يوم يصادف الأول من مايو ، عيد العمال”. كما أشارت إسبينا إلى أن عمر المتوفى غير معروف وفيما يتعلق بأسباب الحادث أشار إلى أن الحرس المدني يدرس فرضيات مختلفة وكلها قيد التحقيق.

حددت القنصلية المغربية مكان عائلة القتيل.

وأشار القنصل العام للمملكة المغربية ،  فريد أولحاج ، في تصريحات لـ EFE ، إلى أن عائلة المتوفى قد تم تحديد مكانها بالفعل وأنهم بدأوا في معالجة الإجراءات الأولى لإعادة الجثة إلى الوطن عندما يكون ذلك ممكنًا. في غضون ذلك ، يجري العمل على التحدث مع عائلات الجرحى.

وبالمثل ، أشار أولحاج إلى أن أعضاء مختلفين من الفريق القنصلي يزورون  المستشفيات  التي تم نقل الجرحى إليها للاستعلام عن حالتهم. على وجه التحديد ، سوف يذهبون إلى ألمونتي (هويلفا) حيث سيتم استقبالهم من قبل عمدة المدينة ، روسيو ديل مار كاستيلانو.

من جانبها ، أشارت مستشارة ألمونتي إلى أنه من خلال مكتب الهجرة ، أتاح مجلس المدينة و القنصلية وشركة الفواكه والخضروات التي يعمل بها العمال الموسميون “لدعمهم ومساعدتهم في كل ما في وسعنا”.

حادثة السير التي تعرضت لها الحافلة التي تقل على متنها العاملات اللواتي يلتحقن في إطار إتفاق شراكة بين المغرب وإسبانيا للإشتغال في الحقول الإسبانية يطرح مسألة العقود المبرمة بين الطرفين ومدى إحترامها لجميع الحقوق التي يجب أن يتمتع بها العامل، خاصة وأن الحادثة وقع يوم فاتح ماي الذي يعتبر عيد العمال الذي تحبيه الشغيلة عالميا للإحتفال وإثارة الإنتباه إلى أوضاعها بصفة عامة.

حادثة السير يوم عيد العمال يفرض على وزير التشغيل يولاندا دياز الخروج للإعلام للإعتذار للنساء اللواتي خرجن للعمل في عيدهن، إن لم نبالغ تكون ملزمة بتقديم إستقالتها، خاصة وأنها تتبجح بخرجاتها الغير الموفقة لدعم شرذمة البوليزاريو.

مواقف يولاندا دياز يعكس الوجه الحقيقي للغرب الذي يدعي الدفاع عن الطبقات المقهورة، ويكرس مبادئه للدفاع عن حقوق الإنسان ومناصرة الشعوب، لكن عند المحن تسقط آخر اوراق التوت لتكشف عن عورتهم الحقيقية.

 

اترك تعليقا