هل انتبهت الجالية المغربية الى ما فضحته مسطرة حجب الثقة عن حكومة شانسيز .

0 133

كتالونيا24.

رامون تاماميس بتاريخه و انتمائه و اختصاصه الموسوم بفكر الاقتصاد السياسي تقاليد الحزب الشيوعي باقصى يسار المشهد السياسي الاسباني حضر لدعم ملتمس الرقابة الذي تقدم به حزب فوكس الاقصى يميني، و هذه مفارقة في حدها غريبة و منفردة. ولكن ما خرج به الرجل يستدعي انتباه الجالية المغربية و احتمال اوجه الانحراف في تحليل و قرار السياسة فيما يخص المملكة المغربية :

ماذا يعني ان تدمج الصحراء في موضوع الرقابة بشكل يفضح فكر الهيجيمونية السياسية، حيث ساءل  تاماميس رئيس الحكومة عن مسؤولية اسبانيا كإدارة سابقة للصحراء، و هو ما يطرح سؤالا مغربيا: و من هو الاحق، هل هو القوة الاستعمارية السابقة ام المالك الحقيقي؟

و اضاف  تاماميس سؤالا اخر عن مصير الاستفتاء في الصحراء، و هل يجهل رامون  ان الامم المتحدة الجهة الوحيدة المختصة بالنزاع. تبنت امام استحالة تنظيم الاستفتاء بسبب تعنت الجزائر و إقصاء لوائح الصحراويين من قبل جبهة الانفصال، مقترح الحكم الذاتي و الذي منذ 2007 اصبح مشروع المجتمع الدولي ماعدا دويلات تقتات من النزاع.

مساءلة رامون تاماميس لسانشيز عن سبب استقبال الملك و الاكتفاء بمهاتفته، تطرح سوْال معرفة الرجل بالقوانين و المؤسسات الدستورية، فالملك رئيس الدولة و في اجتماعات اللجان العليا، يلتقي رؤساء الحكومات، و ليس من الاحترام و التقدير الواجب للمغرب و مؤسساته ان يشترط حضور الملك و استقباله لرئيس اية حكومة.

و عن اضافة عميد ملتمس الرقابة ملاحظاته حول تساهل وتسامح الحكومة مع الانفصال و القراءة الجد متحاملة للناطقة باسم الحزب الشعبي و التي ذهبت الى نعت بعض الجهات بالانفصالية و التذكير بماضيها الارهابي، يحق التساؤل عن سكيزوفرينيا..( المقاربة السياسية في اسبانيا ازاء جارتها الجنوبية و التي هي بالمناسبة حليفة استراتيجية و تاريخية و شريكة اقتصادية فاعلة ).

كيف يعقل ان تظل الاصوات المغربية، خصوصا تلك التي تدعي العمل السياسي و الانتماء الى النخبة و الدفاع عن القضية الوطنية صامتة و خرساء بل و متواطئة بسكوتها عن مثل هذه المفارقات و لماذا لا تملأ الفراغات و تصحح المفاهيم.

تجدر الإشارة إلى أنه اليوم تم التصويت ضد مقترح حجب الثقة  الثاني الذي قدمه Vox ضد الحكومة الائتلافية لـلحزب الإستراكي العمالي الإسباني PSOE و Unidas Podemos في أقل من ثلاث سنوات. بالكاد أضاف اليمين المتطرف حفنة من الأصوات إلى 53 نائبا وامتناع الحزب الشعبي عن التصويت.

تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد