جالية

أعمال تكييف في مسجد بدر بترّاسا: خطوة طال انتظارها ومبادرات واعدة يقودها الشباب.

نحو مسجد كبير يليق بعدد المسلمين المتزايد في ترّاسا.

ترّاسا جهة برشلونة- أحمد العمري.

أعلنت الجمعية الإسلامية بدر  بترّاسة جهة برشلونة عن انطلاق أشغال تركيب نظام التكييف داخل المسجد، والتي ستستمر طوال شهر يونيو الجاري، وذلك في مبادرة طالما انتظرها المصلون لسنوات، بالنظر إلى الحاجة الملحة لتوفير أجواء مريحة داخل المسجد، خاصة خلال فصول الصيف الحارّة.

وفي بيان رسمي صادر عن إدارة المسجد، تم إبلاغ عموم المصلين والمصليات بأنّ فضاءات الصلاة ستكون مؤقتاً محدودة، سواء بالنسبة للرجال أو النساء، داعين الجميع إلى إحضار سجادة صلاة شخصية والتعاون من أجل تفادي الاكتظاظ غير الضروري خلال فترة الأشغال.

وقد جاءت هذه المبادرة في سياق دينامية جديدة يشهدها المسجد، يقودها مجموعة من الشباب الغيورين على بيت الله، في ظل الوضع الصحي الدقيق للرئيس المنتخب للمسجد، الذي تتمنى له أسرة كتالونيا24 الشفاء العاجل وموفور الصحة والعافية.

تأتي هذه الأشغال كإشارة إيجابية على بدء مرحلة جديدة داخل مسجد بدر، بعد سنوات من الركود والجمود الإداري، ومخلفات تدبيرية أثقلت كاهل المؤسسة، ومنها ملف العقار المتعثر الذي صُرفت عليه مبالغ مالية تقدّر بأكثر من 400 ألف يورو دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة لتوسعة المسجد.

ورغم هذه التحديات، تبقى مبادرة التكييف بارقة أمل، في انتظار خطوات قادمة، من بينها تزويد المسجد بنظام صوتي متطور، يتم إسناده لشركة ذات اختصاص عالي في المجال، بعد إجراء دراسة هندسية دقيقة يشرف عليها مهندس صوت بدل سياسة الترقيع التي يتم اللجوء إليها دائما.

ورغم أهمية هذه المبادرات، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه الجالية المسلمة في ترّاسة يتمثل في محدودية الطاقة الاستيعابية للمساجد، خاصة خلال الجمَع والمناسبات الدينية الكبرى، التي كثيراً ما تتزامن مع العطل الرسمية أو فصول الشتاء الباردة.

من هنا تبرز الحاجة الملحّة إلى مشروع مسجد كبير يستجيب لتزايد أعداد المسلمين في المدينة، ويوفر فضاءً لائقاً وآمناً لممارسة الشعائر في ظروف إنسانية ومريحة، بعيداً عن الضيق والازدحام.

إننا في كتالونيا24، إذ نثمّن هذه الخطوة التي أطلقتها إدارة مسجد بدر بترّاسة، نؤكد على أهمية التركيز على النصف المملوء من الكأس، ودعم المبادرات الجادة التي تخدم الصالح العام، داعين كل الغيورين والفاعلين إلى الانخراط الإيجابي في مسار الإصلاح والبناء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى