جالية

دور النقد البناء في تحسين أداء القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة.

أحمد العمري/ برشلونة.

هل من المطلوب والضروري أن نبرر ما نكتبه حول بعض الهفوات التي تقع داخل القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة؟ إن الهدف من تسليط الضوء على النواقص في بعض المصالح والإشارة إلى استهتار بعض الموظفين بمسؤولياتهم ليس التشهير أو الاستهداف، بل هو نابع من رغبة في الإصلاح وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمغاربة العالم.

من بين السلوكيات التي تثير استياء المواطنين هو قيام بعض الموظفين بترك مكاتبهم والبحث عن طرق للاستفادة من يوم إضافي للاستمتاع بنهاية أسبوع مطولة، سواء في المغرب أو في جهة الأندلس، دون أدنى مراعاة لحاجيات المرتفقين الذين تكبدوا عناء التنقل إلى القنصلية لإنجاز معاملاتهم.

إثارة هذا الموضوع جاء نتيجة تفاعل أحد الأصدقاء مع المقالة الأخيرة بعنوان “تصرفات غير مهنية داخل القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة”، حيث أشار إلى أن هناك من يحاول استغلال مثل هذه الكتابات لأغراض شخصية، مثل التقرب من القنصل عبر مهاجمة كل رأي حر ومستقل. كما اقترح صديقي أن نكتب عن بعض معاناة الموظفين مع المواطنين المغاربة الذين يتجاوزون أحيانًا حدود الاحترام الواجب في التعامل مع الإدارة.

كان ردي واضحًا: لا يمكن أن أختلق قصصًا من خيالي لإرضاء طرف على حساب آخر. إن ما نكتبه يستند إلى شكاوى وتظلمات حقيقية تردنا من المواطنين، وتوثق تصرفات غير مقبولة داخل المصالح القنصلية. ومع ذلك، فإن هذا لا يمنعنا من الإشارة إلى بعض التجاوزات التي قد تصدر من المواطنين تجاه بعض الموظفين.

الإشارة إلى النواقص والتجاوزات لا تستهدف شخصًا بعينه، لا القنصل ولا غيره، بل هي مسؤولية نتحملها بهدف تسليط الضوء على ما يحتاج إلى تصحيح وتطوير. فالهدف هو ضمان تقديم خدمة تليق بالجالية المغربية، وتعزيز الاحترام المتبادل بين المواطنين والموظفين داخل القنصلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى