رئيسة البرلمان الكتلاني بوراس تستقبل مندوب جبهة البوليساريو في كتالونيا.
أحمد العمري/ برشلونة.
إلتقت رئيسة البرلمان الكتلاني لورا بوراس يومه الاثنين مع مندوب جبهة البوليساريو الوهمية في كتالونيا عابدين ، التي نقلت له تشبث ا الحكومة الكتلانية بحقوق الإنسان وتضامنها مع ما أسمته “الشعب الصحراوي”، حسبما أفاد البرلمان في بيان له.
من خلال هذا الاجتماع الذي عقد بالبرلمان الكتلاني ، أرادت حسب نفس البيان بوراس إعادة التأكيد على إخلاص كتالونيا على ما إدعت، لحقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية ، مناشدة “التقليد الطويل جدا من الدعم السياسي والتضامن لكتالونيا مع ما يسمى الشعب الصحراوي”.
إستقبال أعاد للواجهة سؤال مدى حضور الإطارات المدنية والسياسية من أصول مغربية في الساحة الكتلانية ومدى التأثير في القرارات التي تتخذ على مستوى الهيئات التنفيذية والتشريعية بكتالونيا، بالإضافة لغياب التمثيلية الدبلوماسية في التأطير والتواصل مع الفاعلين المدنيين والإعلاميين والمؤثرين، بعدما ان إختارت سياسة الأبواب الموصدة.
كل هذه التحركات من طرف شرذمة البولزياريو تأتي بعدما أكدت السلطات الإسبانية، أنها تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية، وذلك في رسالة بعثها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وشدد رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، وفق بيان للديوان الملكي المغربي، أنه يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، قائلا: “تعتبر إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.
موقف رئيس الحكومة بشأن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية خلف معارضة شديدة من طرف جل الأحزاب السياسية خاصة المشكلة للإتلاف الحكومي والتي طالبت بحضور بيدرو سانشيز لقبة البرلمان لتقديم التوضيحات اللازمة على القرار الأحادي الذي إتخذه.
من جانبه صرح رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أثنار، أن الحكومة من خلال الإعتراف بالخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء “عدلت بدون توافق ودون نقاش برلماني موقفًا تاريخيًا لإسبانيا” ، وارتكبت “خطأ سندفعه غالياً. و “من الخطأ أن ندفع ثمنه غالياً” .
وأشار إلى أن “الحكومة أظهرت بالفعل أنه ليس لديها إرادة في الوقت الحالي ، وموقفها السياسي ضعيف “. في هذا الصدد ، أراد أن يكرر أن هذا القرار لم يتم التشاور معه “مع أي شخص” وأن ” المفوضية الأوروبية قالت إنه من الضروري التكيف مع الأمم المتحدة ، وما تقوله الحكومة ليس ما تقوله تلك القرارات”.
تحركات عناصر محسوبة على جبهة البوليزاريو في إسبانيا مدعومة من طرف جل الأحزاب السياسية الإسبانية، لا يمكن أن يجعل مغاربة إسبانيا يتخذون موقع المتفرج على الاحداث، بالرغم من مواقف الهيئات الدبلوماسية التي تجعل لغة التواصل مع الفاعليين مناسباتية، وليس كخطة مبنية على التفاعل والتأطير في كل القضايا التي تخص الوطن بالدرجة الاولى.