فيخو يدعو إلى عقد المؤتمر الوطني لحزب الشعب في مطلع يوليو وسط توقعات بتقديم موعد الانتخابات

مدريد – وكالات
أعلن ألبرتو نونيث فيخو، زعيم حزب الشعب الإسباني، عن دعوته لعقد المؤتمر الوطني للحزب يومي 5 و6 يوليو المقبل، في خطوة وُصفت بأنها ذات بعد استراتيجي يأتي في توقيت حساس تشهده الساحة السياسية الإسبانية، حيث تتصاعد التوقعات بشأن إمكانية الدعوة لانتخابات عامة مبكرة.
ويهدف هذا المؤتمر إلى إعادة تأكيد وحدة الحزب، وتقييم مواقفه السياسية في مواجهة حكومة بيدرو سانشيز، خصوصاً مع تصاعد التوترات حول ملفات عدة، أبرزها قانون العفو عن الانفصاليين الكتالونيين والتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد. كما يُنتظر أن يكون المؤتمر فرصة لإعادة صياغة الخطاب السياسي للحزب وتثبيت موقعه كقوة معارضة قادرة على تقديم بديل مستقر للحكومة الحالية.
مصادر من داخل الحزب أكدت أن اختيار الموعد ليس عشوائيًا، بل جاء تحسبًا لأي سيناريو مفاجئ على الساحة السياسية، وعلى رأسها احتمال الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة قد تُغيّر خارطة القوى في البرلمان. ويُعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في ظل قيادة فيخو منذ الانتخابات العامة الماضية، ما يضفي عليه طابعًا خاصًا من حيث التطلعات والرهانات.
ويُرتقب أن يشهد الحدث حضورًا مكثفًا لقيادات الحزب من مختلف الأقاليم، إضافة إلى مشاركة خبراء سياسيين لمناقشة القضايا الوطنية وتحديث البرنامج السياسي بما يتماشى مع المتغيرات الراهنة. ويرى مراقبون أن هذا المؤتمر سيكون بمثابة اختبار حقيقي لقدرة فيخو على توحيد الصف الداخلي وتمتين جبهة المعارضة.
في ظل هذه التحركات، تزداد الأنظار تركيزًا على الخطوات المقبلة لحزب الشعب، وما إذا كان المؤتمر الوطني سيمهد الطريق لاستراتيجية جديدة قد تضع الحزب في موقع أكثر تنافسية استعدادًا لأي مفاجآت انتخابية قادمة.