رضوان الأحمدي / مراسل من مرنيسا.
الإنتخابات المحلية بمدينة مرنيسا Manresa ابانت عن هشاشة الود الإنتخابي، الحزب اليساري الجمهوري الكتلاني(ERC) فقد مستشارا, و حزب معا من اجل كتالونيا junts per catalunya فقد مستشارين، بينما لاول مرة في تاريخ مرنيسا حزب بوكس ( Vox ) اليميني يحوز على مقعدين مبعثرا لكل التوقعات الممكنة . حزب بوكس استغل الظروف الخصبة المواتية له و طوق خطابه بكل ما يريد بعض المترددين سماعه .
حزب آخر ظهر مؤثثا الخريطة الٱنتخابية و الذي تبارى باسم الجبهة الوطنية الكتلانية FNC استهل حملته و لا احد كان يعرف مصدره و كيف ينظم استراتيجتيه وينتظم وفقها ، جل الناس لم ينتبهوا بانه حزب يميني متطرف ، من الأحزاب اليمينية المتطرفة على منوال حزب الجبهة الوطنية الفرنسية لماري لوبين و يقتفي اثره و يستوعب بطريقة استنساخية ابجدياته السياسية الاحترافية الطبع .
استطاع ان ينتزع مقعدين ، فاق حزب فوكس من حيث الأصوات، حصوله على 1618صوت ممثلا نسبة مئوية ب 6,48 بينما فوكس Vox الذي استقر على مجموع 1537 صوت بنسبة 6,15 ، و اذا جمعنا اصوات الحزبين اليمنيين المتطرفين سنحصل على مجموع 3155 صوت ، و هذا لا يبعد كثير ا عن مجموع اصوات التي حصل عليها الحزب الإشتراكي (PSC) و هي 3582 بنسبة مئوية تلامس 14,34 ، و هذا يعتبر سابقة ، ستصبح مرنيسا تعد من المدن القلائل االتي تتوفر على اربع مستشارين الذين يمثلون الأحزاب اليمينية المتطرفة و هذا في حد ذاته ناقوس خطر يدل من خلال استنتاجاتنا، ان الخريطة السياسة اصبحت مهتزه و ان إشارة الانذار المدوي بوقائعه اصبحت واردة و نموذج التعايش اصبح بين قوسين مولدا لتوترات اضحى من السخف تجاهلها وان حزب اليمين المتطرف جاء ليعمر و ليستوطن الفضاء السياسي المحلي بشطحاته المستفزة و المولدة للقرف.
يجب النظر في هذه الأمور بحزم المدبر التوافقي الذي لا يتوانى عن البحث عن طرق تصحيح مسار الأشياء دون التسييس المفرط لخطابات تشييد المواطنة الحقة .تلك الأمور تحتاج الى رؤية صائبة و الى احترام الفضاءات المتنوعة وجلب مهارات تدبير المؤسسات واضعين نصاب اعينهم جودة النتائج و المعالجة المعلوماتية دون الإفراط في عزل ما لا يمكن عزله من خطة العمل الحاضن لكل ما يفيد سيرورة الأشياء ، بمنحى يثمن المشاركة الحقة و تفاعل المواطنين سبيلا.
