فضيحة وجبات الأكل في الأقسام الداخلية .
يونس زهران/ تطوان.
بعدما أثارت صورة التقطتها إحدى المقيمات بالأقسام الداخلية لمائدة و جبة سحور سخط المواطنين على عدم الاهتمام بنزلاء و نزيلات هذه المرافق التعليمية و قارونها بما يقدم للسجناء . زاد من استيائهم حيث أنه تتم معاملة السجناء أفضل من طلاب العلم .
لم تكن هذه الحادثة لتمر مرور الكرام و انتشرت هذه الفضيحة خلال هذا الأسبوع كالنار في الهشيم . فبدأ موظفو الداخليات و الممونين يتراشقون الاتهامات و إلقاء باللوم و المسؤولية على بعضهم البعض . لكن بعد ذلك تغير كل شيء و أصبحت الوجبات تقدم بشكل أفضل و ذو جودة على ما كان يقدم من قبل رفعا للحرج و تفاديا المساءلة إذ تعتبر الميزانية المخصصة للداخليات فيما يخص الأكل مرتفعة نظير ما يقدم للطلاب و نزلاء الداخليات . ما يستوجب فتح تحقيق لمعرفة من يتلاعب بقوت التلاميذ و من يصر على إذلالهم بموائد يعفها الكلاب فما بالك بالبشر له قيمته الإنسانية و الحقوقية . لقد آن الأوان لربط المسؤولية بالمحاسبة و القطع مع سياسة الافلات من العقاب ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التلاعب بأبناء المغاربة و مستقبلهم .