ابواق البوليساريو ثقافة الكذب و لعب دور الضحية و استغلال تعاطف الاسبان. 3/2

كتالونيا24-  3/2.

ان تجنيد جماعة البوليساريو لشرذمة من الشباب الذين يعيشون في الخارج و اوروبا بالتحديد للدفاع عن كينونتها المهزوزة جزء من خطة العاجز عن فعل أي شىء لانه لا يملك غير يأسه، ثم لإنه يستغل هوس الشباب باسطورة الاستقلال و جهله المطبق بحقيقة الامر و بالواقع و بالتاريخ، بل و حتى كفره بالثقافة الحقيقية للمكون الصحراوي من حيث علاقته بوطنه الكبير ويستغل انحرافه و انجرافه وراء ماديات الوسط و هو ما يختلف تماما عن ثقافة الصحراويين الحقيقية المؤسسة على مبادي الكرامة و العفة و القناعة و هي مبادئ شرف تلازم الانسان المغربي في كل علاقاته في وسطه و مع كل اطراف واوساط عيشه،

ان عقم السياسة الاعلامية و عجزها عن انجاب محامين من وسط الطغمة او من رحم البوليساريو ليس هو السبب الرئيسي في تسيب هذا الحقل و ركوب من هب و دب لتكرار الاكاذيب ومواجهة المغاربة، بل هناك اسباب اخرى تكمن وراء هذه الاستراتيجية البيئية المشوبة بالتدليس و النصب، ثم لان التجربة اعطت نتائج عكسية تماما، حيث تبين ان الكثير من القياديين السابقين في ادارة عمليات النصب و الحرب قفزوا من مركب البوليساريو و التحقوا سالمين بوطنهم، بل و منهم من رام النضال من اجل كسر شوكة العصابة و قام بتحركات كثيرة يفضح من خلالها اساليب الدمار و التعذيب النفسي و الجسدي الذي تمارسه العصابة بمباركة من نظام العسكر الجزائري بل وتحت حمايته و سلطته و حتى بتعليمات منه.

واذا لم تكن الخرجات التي يقوم بها كلما سنحت الفرصة، ازلام البوليساريو و أفراد آلته الدعائية تلقى نوعا من الانتشار فذلك يرجع بالاساس الى الاستغلال البشع للسماحة التى يتحلى بها المجتمع الاسباني و الكثير من العطف الذي سرقه البوليساريو من المجتمع السياسي و المدني بسبب الاغتصاب الاعلامي الذي سخرت له الجزائر الزيارات الصحفية و التغطيات والريبورتاجات المطولة المنقولة و المزورة حول المآسي الانسانية التي جمعتها في اخراج مسرحي درامي متكامل الأركان،. و منها ايضا التواطؤات و الحسابات السياسية الابتزازية و العدائية ضد المغرب و التي تخرج بين الفينة والاخرى لاغراق المغرب بفقاعات ملفقة ، و لنا في نماذج الربوتاجات المصورة المنشورة حول مناورة و جريمة البوليساريو في كديم ايزيك و التي مارس فيها المجرمون ساديتهم و وحشيتهم الى اقصى حدود الخيال الانساني، و بدل صور جرائمهم نشرت بعض الصحف صور اطفال غزة، و لازال نشر اللبس و التدليس بالصحافة مسترسلا، تغذيه الافكار والحسابات العدائية…و التي تظهر جليا من خلال صحفيين عاشو في المغرب و استضافهم المغاربة في كل المستويات ولكن بمجرد ما انكشف امرهم و عداؤهم اظهروا وجه عملتهم المنحطة و التي ذهبت الى حد اتهام الرباط بالتجسس بواسطة منظومة بيكاسوس الاسرائلية، و التي تبين و اقرت الجهات المطلعة و المكلفة بالتحقيقات على ان المغرب لا يتوفر عليها،.

و الغريب في الامر هو التواطؤ التلقائي بين ابواق الاعلام المسخر من طرف البوليساريو و الجهات المتضامنة معه مع العلم التام و الثابت ان هذه الحركة الارهابية قتلت من الاسبان ما يربو على الثلاثمائة اسباني و انها مارست كل اشكال الارهاب حتى في منطقة الكنارياس و هددت بنسف المتسابقين في طواف رالي باريز داكار و الانكى من كل هذا آنها تبنت في كثير من الحالات مواقف عدائية و بيانات متضامنة مع الحركات الانفصالية التمزيقية لوحدة اسبانيا الترابية، و تجرأت على اعلان قطع التواصل مع الحكومة الاسبانية غداة مارس 2022. و لكنها لم تعلن استغناءها عن المساعدات و الاجور التفضيلية والاتاوات و التسهيلات و الوريقات …

بل هناك في هذا المجال قول ينسف اية نظرية تدعي الحيادية او التعامل بمنطق القانون او حتى العقل و هو سكوت المحيط الاعلامي و السياسي عن جرائم القتل و الاغتصاب و التعذيب، الممارس منذ عقود، و بالخصوص ازاء النساء و على الأطفال الذي يتم تجنيدهم و احيانا تصديرهم بضاعة رائجة و مشكورين عليها، و ثمة جرائم اغتصاب اقترفها رئيس العصابة الرخيص و رفعت فيه دعاوى امام المحاكم الاسبانية، لازالت صاحبتها تراود المحاكم بينما المجرم الرخيص يخرج و يدخل تراب اسبانيا بجوازات مزورة و بطائرات جزائرية خاصة تعطي البرهان الاكبر على ان النظام العسكري الجزائري هو صاحب الدمية و محرك اطرافها و مخرج مسرحيتها الاجرامية.

اترك تعليقا