العدول يرفض تسهيل إجراء إداري لمواطن مغربي بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة ويدخل في صراعات في غنى عنها.

أحمد العمري – برشلونة.

احيانا تجد نفسك في موقف او حالة او وضع لم تكن ترغب وضع نفسك فيه، والشاهد على ذلك ماقاله احد العدول بمصلحة التوثيق بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة لمواطن مغربي طلب استفسار على إجراء إداري، بعد ان نصنحناه انه لا فائدة من ترجمة وثيقة ستكلفه 150 اورو، فشرحت له ما يجب طلبه من السادة العدول بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة لتفادي هذه المصاريف الإضافية.

طلب المواطن المغربي هل يمكن ان اكتب له ما يجب قوله للسادة العدول، بعد الشرح له اكثر من مرة،  لأنه سيجد صعوبة تذكر كل ما شرحته له، رغم بساطة المطلوب، خاصة وأن الاغلبية التي يتعامل معها المكتب من اصول امازيغية ( جهة الريف)،  كتبت الجملة كما هي في الصورة الرئيسية بالمقالة   التي تم التشطيب عليها من طرف السيد العدول، ( تسجيل الزواج المدني مع بطاقة الشاهدين دون حاجة لترجمة الوثيقة المعتمدة من الموثق)، صيغة بسيطة وكافية لشرح المطلوب.

عاد المسكين وهو يعتذر لي لانه وضعني في موقف لم أسعى إليه، إذ رفض العدول تسهيل الإجراء وقام بالتشطيب على الورقة كما هي مرفقة، وقال ( سير قول ليه ما شي شغلك).

تجدر الإشارة أن إجراء تسجيل زواج مدني تم عقده بين زوجين احدهما او كلاهما يحمل الجنسية الإسبانية بالمحكمة الإسبانية،  بمصلحة التوثيق بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة يتطلب اولا ترجمة العقد الإسباني للعربية مع نسخة كاملة مغربية من عقد الإزدياد للزوجين وبطاقة الإقامة الإسبانية والبطاقة الوطنية، وكذا البطاقة الوطنية لشاهدين مغربيين في الحالة الغالبة عندما لم يذكرا (الشاهدين) برسم الزواج الإسباني، او في الحالة التي يكون الشهود إمرأتين او رجل وإمرأة، أو في بعض الحالات يتم ذكرهم بالنسبة للزيجات التي تتم  امام موثق.

في الحالة الاخيرة التي يتم فيها ذكر الشاهدين بالعقد الذي حرره الموثق الإسباني وحتى لا اثقل كاهل المواطن المغربي بترجمة عقد (الموثق) والذي سيكلفه على الاقل 150 اورو ، اطلب من المواطن الإكتفاء بالعقد الإسباني المسلم من طرف المحكمة، وإحضار شاهدين فقط.

بعد طلب السيد العدول من المواطن ترجمة العقد المحرر من طرف الموثق والذي سيكلفه 150 اورو إضافية، شرحت له انه يمكن إحضار فقط شاهدين وهذا يكفي، ويوفر عليه مصاريف إضافية، وسبق وقمنا بهذا الإجراء اكثر من مرة، لكن رد السيد العدول بعد شرح المطلوب للمواطن المغربي بناء على طلبه  هو ما شي (شغلي)؟

لماذا يتضايق بعض المسؤولين من بعض الامور والشروحات كهاته ما دام الهدف هو خدمة المواطن بغض النظر على من يقدمها سواء كان إدارة او مؤسسة او جمعية او مواطن عادي؟

لماذا جل الموظفين والمسؤولين لهم حساسية مفرطة من مكاتب الخدمات، رغم ما يقدمونه من إرشادات مجانية يوميا لتسهيل الخدمات القنصلية بما فيه إستقبال مكالمات لا تتوقف طيلة اليوم، وبالفعل بجانب خدمات اخرى مؤدى عنها؟

تبقى حساسية غير مفهومة، وكل إجراء إداري ما شغلنا فيه ليبقى المواطن المغربي في دار غفلون.

 

اترك تعليقا