تدوينات مغاربة العالم عن معاناتهم بميناء طنجة وقضاء الحاجات بقارورة بأكبر ميناء في إفريقيا.

كتالونيا247. لا حديث لمغاربة العالم خاصة العائدون في الإسبوع الأخير من شهر غشت لمقر إقامتهم سوى عن معاناتهم بميناء طنجة المتوسطي، جراء طول الإنتظار للعبور لشبه الجزيرة الإيبيرية، سواء من حيث طول مدة الإنتظار أو من حيث الخدمات التي من المفروض توفيرها في مثل هذه الحالات. فالمواقع الإجتماعية والبث المباشر بنفس المواقع كلها تعبر عن  سخطها لما يمكن تسميته مع السلامة لمغاربة العالم مقارنة مع عملية مرحبا. إذ دون الفاعل المدني عبد الحق مارصو أن أحد المقربين منه قضى حاجته بقارورة داخل سيارته، مع غياب المرافق المتنقلة التي من المفروض توفيرها في مثل هذه الحالات التي يجب أن يكون التعامل استثنائي عندما تكون الظروف إستثنائية، لا البحث عن تبريرات واهية ومردودة، كماً استحضر مارصو بتدوينته النائبة البرلمانية المقيمة بجهة برشلونة نجية لطفي عن حزب العدالة والتنمية التي سبق وأن تبجحت في تدوينة سابقة عندما طلبت تخصيص مكان للصلاة للنساء بالميناء، في إشارة لها أنه من أراد أن يتبجح بعمل ما، فعليه أن يتحدث عن الحاجيات الضرورية فما دونها كالصلاة يمكن أن يكون داخل السيارة لكن أن يكون قضاء الحاجة فذاك مقزز، إذ قال ” انتظار لاكثر من 18 ساعة لركوب الباخرة في ميناء طنجة المتوسطي، بدون مراحيض، دون ماء و دون مأكل وأطفال يبكون جوعا ومسنون يعانون ودرجة الحرارة تفوق 30 درجة بالنهار. نجية لطفي خصاك تقدم شكاية على عدم توفير مراحيض ومقاهي ومطاعم اما مكان للصلاة لا احد تحدث عنه هنا. حكى لي احد الاشخاص الذي اعرفه انه قضى حاجته في قارورة بلاستيكية داخل سيارته”. وأضاف في تعليق له ” من يقول ان الازدحام راجع لتدفق المسافرين المغاربة في وقت واحد، هذا كان متوقعا وفي مثل هذه الحالة يتم تكوين خلية ازمة وتوفير مراحيض متحركة والاكل والشراب بمقابل مادي اضافة الى جهاز طبي و الغاء استمارة السيارة واستمارة الشرطة لانه لا يعقل في ٢٠١٨ ونحن نعتمد على استمارات مملوءة بالقلم والعمل على زيادة عدد البواخر واشتغالهم ليلا كما عملت سلطات سبتة حيث عبرو الاف اليوم من هناك دون مشاكل” الفاعلة المدنية بالجنوب الإسباني منية بلماحي قالت  في تعليق لها ” فعلا انا قلت نفس الشيء ..ماهذا اسمك و البلد القادم منه والمتوجه اليه وووو بالقلم و اطفال احيانا يبيعون الاوراق امام الشرطة التي يجب ان تعطيك الاوراق مجانا ان اقرت ان تظل على هذا المنهج المتاخر و البداءي …عيب ان نكون على الضفة الاوروبية و لازلنا بهذا التأخر ..هل هذا بلد سياحي ؟؟؟؟اين نحن من التكنولوجيا و التقدم ام ان هذا التقدم يمنع التبزنيس و العشرات الاورويات في جوازات السفر ..يستغلون المهاجر الغير متعلم المسكين الذي يتوجه للفلاحة و تحمل مشقات الغربة لتقديم ربما اجرة يومه من اجل حقه في بلده … اما عن عملية مرحبا فنحن مرحبون بنا الى العودة تكرفيصة تحلف ماتولي و لكن تبقى العائلة و حب الوطن الذي تربينا عليه اما الواقع فتهرب الى الابد”. ما يمكن أن نخلص له هو أنه لم نصادف ولو تعليق واحد أو مكالمة واحدة أو تأكيد يفند ما تناقلته مواقع التواصل الإجتماعي من معاناة مغاربة العالم في رحلة العودة لمقر إقامتهم، تديوينات  تحتاج أخذها مأخذ الجد وايفاد لجن للوقوف على ما وقع، لأجل التفكير في تفادي الوقوع فيه كل سنة بأكبر ميناء في إفريقيا، بدل إختيار الحل والتبرير السهل، أن عودة مغاربة العالم كانت أكبر من كل الإحتمالات الممكن إتخاذها أو توفيرها.]]>

اترك تعليقا