في الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف مدينة ليريدا تخلق الحدث “فيديو”.

أمين أحرشيون/ ليريدا جهة طراغونة.

التعايش من المفردات المهمة لتواجد الافراد  داخل المجتمعات بل هي المفردة الاسمى لتواجد بني الانسان ضمن دائرة الانسانية الواحدة القادرة على البناء الانساني المتضامن.

مفردة التعايش بما تحمل من معان هي بحد ذاتها ثورة لتوحيد المجتمعات… ثورة على الذات الرافضة للاخر , ثورة على الاخر الرافض للذات الانسانية وهنا مصطلح الثورة نقصد به التحرك السريع لتوحيد المجتمع ضمن مفردة التعايش السلمي ولكن وكما هو معروف لدى المفكرين والمثقفين فان مفردة الثورة بحاجة لى التحرك المتضامن مع التنظير الذي يسبق هذه الثورة لضم ابناء المجتمع ضمن البناء الواحد ومفردة التعايش لا تخص مجتمعا دون مجتمع آخر بل هي لكل المجتمعات والانسان بطبيعته يكون متعايشا مع الاخرين ضمن مناهج الحوار السابقة…

شاءت الاقدار ان نعيش اليوم جزء من هذه الثورة بحيث شهدت مدينة ليريدا جهة كتالونيا الإسبانية تظاهرة بثقافة التعايش من أجل مستقبل الاجيال بالمنطقة.
اجتمع فيه الإنسان لكي يظهر ان  له الحق في الوجود، وله الحق في التقرير والقرار.
إفطار بنكهة أخرى، جموع تحت سقف واحد وعلى أرضية ملعب كان له نصيب في هذا الخير الذي جمع بين الإنسان وعلاقته بالإنسانية.
حضور وازن للهيىات السياسية من اليسار إلى اليمين المعتدل، خطاب واحد ألقي على الحاضرين ومفهومه التعايش والتسامح ولا غيره نريد.
عمدة المدينة الممثل الرئيسي والمنتخب من أبناء ليريدا كان له حضور ذي رمزية لساكنة المدنية، وعلى وجهه الابتسامة، لأن ما رآه هو في حد ذاته تغيير لصالح المدينة.
حضور القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة طراغونة ليريدا اراغون السيدة إكرام شاهين وطاقم القنصلية كان بمثابة رسالة لمن له العمل بنية صادقة  من أجل الجميع بخطى عاهل البلاد الذي يحث المغاربة على التعايش والتسامح والسلام العالمي.
قرار اتخدته مدينة ليريدا هو داك الذي جعل من الفرد جمع فكان نصيب(plataforma integraLleida) جزء كبير من هذه الثورة والتي ستنتج في المستقبل القريب قوة اتحاد لصالح من يشتغل لصالح المصالح العامة للجميع.

مسؤولي ليريدا استيقظوا من تلك الأوهام التي كان يعيشها مسؤولي البلديات ومسؤولي الاحزاب السياسية بمنطق خالف تعرف أو بمفهوم فرق تسود.
لا يصح الا الصحيح وهذا ما قامت به مجموعة من الجمعيات من القارة السمراء من شمالها الى جنوبها ومن أجناس أخرى من العالم.
وهنا تنطبق تلك المقولة
الوطن للجميع.

 

عرض التعليقات (1)