النضال الخبزي بين التملق و التسلق. كتالونيا نموذجا .

ج.أ.

شاعت الفكرة القديمة الجديدة الموروثة عن علاقة الانسان بالسلطة او النظام و القائلة بأن الحركية المتعلقة بالنزاع حول الحقوق و الخلاف حول طرق ادارة الشان العام تصطدم دوما بأقفال المبادئ و القيم . و لكن …. يتجه اصبع الاتهام الى السلطة بحكم انها تملك القوة و الصلابة و الوسائل …..و ما يغفله الملاحظون و المحللون هو ان هناك ممتهني النضال. و هم في فلسفتهم العقائدية اصحاب حق ينال بالابتزاز و السمسرة مقابل عملية قلب المعطف. و حتى في الخارج، يظل بعض الممثلين يتحدثون عن النضال و عن النظام المغربي و عن الحقوق العامة و عن الانتخابات و الدستور و الاحزاب والمؤسسات، و بصيغ النقد و التبخيس و لكنهم يهرولون كلما سنحت الفرصة لاطراف السلطة للاستفادة و الانبطاح… ذلك لانهم ألفوا ان تسقط في جيوبهم نفحات الاسياد ، فالجالية تعرف منهم الكثير و بعضهم يناضل مع الحفاة حتى يحصل هو على الحذاء، و منهم من يتضامن مع المغاربة بما يسنح له من لايفات و فديوهات مباشرة، يجعل من مآسي الجالية بضاعة يوتوبية و فيسبوكية يجنى منها، دون ان يخرج من جيبه سنتيم واحد من ما يجود به عليه نظام المساعدات بفضل وضعيات المعارضة المزيفة المدعومة كذبا و بهتانا. النضال هو الالتزام بخدمة الضعفاء ليس التحالف مع الاقوياء من أجل جني المنافع. النضال ليس ان تبكي مع الخرفان و تاكل مع الذئاب.

اترك تعليقا