خبراء الجيوسياسي يتهمون الجزائر بدور الشر و السوء افريقيا و جهويا و بتاجيج الصراع مغاربيا.

ق.م/ إسبانيا.

‎لا بتردد المتخصصون في الجيوسياسية، في التعامل مع قضية الدور المافيوزي للنظام الجزائري في منطقة شمال أفريقيا ومنطقة الساحل و الصحراء بموضوعية تامة وبالنظر إلى وجهات النظر المختلفة التي تواترت عبر احداث و نزاعات المنطقة منذ ما ينيف عن نصف قرن و عقد.

‎و يوجّه المحللون و المتابعون للشأن السياسي الجيوسياسي الكثير من الانتقادات للجزائر كدولة مارقة و نظام مافيوية يقتات من الإجرام و الشر و منها :

‎بعض الانتقادات التي يمكن أن توجه لسياسة الجزائر الخارجية ودورها الإقليمي في إفريقيا:

‎تدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة: يعتبر بعض – المراقبين أن الجزائر تتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول في المنطقة، خاصة في سياق الصراعات في ليبيا أو الساحل. غالبًا ما يُنظر إلى هذا التدخل على أنه محاولة للتأثير السياسي قد تزيد من التوترات والانقسامات القائمة.

‎نقص في التعاون الإقليمي: على الرغم من أهميتها الجيوسياسية في شمال إفريقيا، تم انتقاد الجزائر في بعض الأحيان لنقصها في التعاون والشراكة مع دول أخرى في المنطقة. يُمكن تفسير بعض المبادرات في مجال التعاون الإقليمي وحل النزاعات على أنها دون المتوقع، مما قد يعيق التنمية والاستقرار في المنطقة.

‎موقف غامض في بعض النزاعات: اتُهمت الجزائر بوضع غامض في بعض النزاعات الإقليمية من قبل بعض الدول والمراقبين، عن طريق عدم اتخاذ موقف واضح أو دعم أطراف غير حكومية. يمكن أن تسهم هذه الغموض في تمديد النزاعات وزيادة الاضطراب في المنطقة.

‎قلة التزام اقتصادي ودبلوماسي في إفريقيا: على الرغم من أهميتها الكبيرة في شمال إفريقيا، يعتبر بعض الأشخاص أن التزام الجزائر اقتصاديًا ودبلوماسيًا في أجزاء أخرى من القارة محدودًا. يمكن أن يعزز تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل الدبلوماسي الاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية.

‎من الجدير بالذكر أن هذه الانتقادات لا تمثل بالضرورة توافقًا، ويمكن أن تُنظر إلى سياسة الجزائر الخارجية بطرق مختلفة بناءً على وجهات النظر السياسية والجيوسياسية

‎ومن الانتقادات الحادة و المفضوحة من اثر السياسة الشريرة للدولة الجارة أيضًا على الجزائر تدخلها في النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو هي ان الصحراء المغربية.

‎اذ يُعتبر دعم الجزائر لجبهة البوليساريو وتوفير المأوى والدعم السياسي والعسكري لها بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية للمغرب وتقويض لسيادته على الصحراء المغربية . هذا الدعم يُنظر إليه على أنه يسهم في استمرار النزاع وتعقيد جهود الحل السياسي، ويزيد من التوترات في المنطقة.

تدخل سياسي للنظام الجزائري ينتقده كل المحللين السياسيين باعتبار دورها الفاسد في الصراع حول الصحراء المغربية ، حيث يُعتبر دعمها لجبهة البوليساريو وتقديمها للدعم السياسي والدبلوماسي لحركة الانفصال بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية للمغرب.

دعم مادي ولوجستي: هناك اتهامات لا تحتاج للتأكيد بأن الجزائر تقدم دعماً مادياً ولوجستياً لجبهة البوليساريو و التي اصبحت أركانها تهتز لكونها تقتات من الحركة الارهابية ، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة والتمويل وتوفير ملاذ آمن للمقاتلين. الارهابيين .

كما أن الجزائر تستغل الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف لتعزيز الصورة الدولية لجبهة البوليساريو وزيادة التضامن الدولي معها.

الحدود المتنازع عليها: توجد نقاط خلاف بين الجزائر والمغرب بخصوص الحدود المشتركة بينهما، وتتمثل هذه النقاط في خلافات حول الأراضي والموارد الطبيعية.

تأثير الصراع على الاستقرار الإقليمي: يُعتبر تواصل الصراع حول الصحراء المغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو بتأثيره على استقرار المنطقة بشكل عام، ويمكن أن يُنظر إلى دور الجزائر في دعم هذا الصراع كعامل مساهم في هذا النقص في الاستقرار.

اترك تعليقا