رجاء بني ملال إلى أين؟ تاريخ تليد واقع عسير ومستقبل مجهول.

 

عبد اللطيف الباز .

ماذا يقع لفريق رجاء رجاء بني ملال؟ فريق بئيس و غير محظوظ. يعيش منذ سنوات ظروفا سيئة لا يعرف تقدما و لا تطورا. يكاد أن يفقد مكانته في البطولة إلاحترافية الثانية في كل موسم.

تتوالى السنوات و الفريق قابع في مشاكله التي تتجدد في كل بداية، نفس السيناريو يتجدد قبل انطلاق كل موسم. لثلاثة مواسم متتابعة يحتل الصفوف الأخيرة و ينجو من السقوط إلى قسم الهواة بأعجوبة أو بلطف الأقدار.

حاليا و قبل بداية الموسم الجديد يعيش الفريق نفس الظروف، لغط كبير يصاحب فترة الاستعداد التي يخوضها .صراع كبير داخل الفريق و في محيطه الخارجي، تنافر بين أعضاء المكتب المسير، حيث أعرب أربعة أعضاء من خلال بيان موجه إلى الرأي العام على تبرؤهم من جلب المدرب الجديد رضوان العلالي و يتبرؤون أيضا من انتدابات اللاعبين الجدد، علما أن رئيس الفريق حسن العرباوي كلفهم كلجنة تقنية متابعة لمعاينة الإنتدابات الجديدة بحضور المدرب العلالي رغم أنهم ليسوا لاعبين سابقين و لا مدربين!

انتداب المدرب العلالي جاء بعد اجتماع للمكتب المسير تقرر فيه بإجماع الحاضرين اقتراح عبد العزيز جبران الكاتب العام المستقيل سابقا كرئيس للفريق، يتم تثبيته في الجمع العام السنوي المقبل، نظرا لاصرار الرئيس حسن العرباوي الذي سافر بعد ذلك خارج الوطن، على عدم رغبته في مواصلة مهمته كرئيس بسبب ظروفه الصحية. الرئيس المقترح بادر بمعية أعضاء سابقين في المكتب المسير قدموا استقالاتهم بسبب قانون التنافي الذي طبقته وزارة الداخلية على مسيري الجمعيات الرياضية المستفيدة من منح الجماعات الترابية، لكنهم انضموا كمساهمين في شركة الفريق، و اعلنوا على انطلاق تداريب الفريق تحت اشراف المدرب العلالي بالملعب الشرفي ببني ملال، ثم نظموا تربصا بمدينة بوزنيقة لمدة أربعة أسابيع قاموا خلالها بانتدابات جديدة همت حوالي 26 لاعبا جديدا، و خاض خلالها الفريق الملالي ثلاث مباريات إعدادية عرفت انهزامات أمام كل من سريع وادزم و سطاد المغربي و اتحاد تمارة، ليعود الفريق إلى مدينة بني ملال في نهاية هذا الأسبوع.

بالمقابل، صاحب هذه الاستعدادات احتجاجات كثيرة من طرف محيط الفريق و بالضبط من طرف بعض جمعيات المحبين و لاعبين سابقين و منخرطين حاليين أو سابقين في الفريق الذين لا يقبلون استمرار المكتب المسير الحالي في تسيير الفريق بحكم أنهم صرفوا ميزانيات مالية كبيرة و لم يحققوا صعود الفريق إلى قسم الصفوة.حوالي 1،4 مليار سنتيم في كل موسم بينما حقق الفريق ذلك قبل ثلاث سنوات بميزانية لم تتعد 700 مليون سنتيم.

و يضيف المحتجون بأن هذا المكتب استنفذ طاقاته و عليه أن يعترف بفشله و يقدم استقالة جماعية لفتح المجال لدماء جديدة قد تنقد الفريق من دوامته التي يتخبط فيها منذ عدة مواسم.

بعض الرافضين نشروا بعض الرسائل الصوتية عبر تقنية التواصل “واتساب”موجهة حسب قولهم إلى والي الجهة يطالبونه بالقيام بافتحاص لميزانيات الفريق خلال السنوات الأخيرة، في حين يواصل بعض أعضاء ستار بويز الفصيل المشجع للفريق نشر احتجاجهم عبر قنوات التواصل الاجتماعي.

هذا ما يعيشه فريق عين أسردون قبل انطلاق الموسم الجديد ، مسيرون يصرون على مواصلة إعداد الفريق و لا يبالون بما يوجه اليهم من انتقادات كما صرح به أحدهم للجريدة، و محتجون يتمسكون بمطلبهم الداعي لاستقالة المكتب المسير و بدون شروط. صراع لن يكون على كل حال في مصلحة الفريق، وسيؤدي فقط لاضعافه كما يقع حاليا لفريق اولمبيك خريبكة.

الحكم على أي عمل يكون بعد انجازه و فيما يخص كرة القدم فالحكم يكون في رقعة الملعب و بناء على نتائج الفريق.

اترك تعليقا