كتالونيا24.
تحتضن مدينة سانت فروتوس دي باجيس، يوم السبت 19 يوليوز 2025، لقاءً تواصليًا تنظمه تنسيقية مبادرة “الوطن أولاً ودائماً – AlMubadara” بجهة كتالونيا، تحت عنوان: “قيمة الكفاءات ذات الأصل المغربي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدولية”، وذلك ابتداءً من الساعة السادسة مساءً بـالمركز الثقافي للمدينة.
اللقاء سيُعقد تحت إشراف الوزير المغربي السابق عزيز رباح، رئيس جمعية “مبادرة الوطن أولاً ودائماً”، ومن المرتقب أن يعرف حضورًا لمجموعة من الكفاءات المغربية المقيمة بكتالونيا، من مجالات متعددة .
ويهدف هذا الموعد التواصلي إلى التعارف بين الكفاءات، وتبادل التجارب، وفتح نقاش مفتوح حول واقع الجالية المغربية بجهة كتالونيا، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز القضايا الوطنية التي تحظى باهتمام الجالية بالخارج.
وفي حوارات له سابقا، أكد عزيز رباح أن “المغرب لا يمكن أن يصمد أو ينهض إلا بمجتمع قوي يساند الدولة”، مشيرًا إلى أن مبادرة “الوطن أولاً ودائماً” جاءت لتكون “إضافة نوعية، لا تكرارًا لما هو قائم”، وتركز على أربعة أهداف كبرى:
1. الترافع عن المغرب، والدفاع عن مصالحه الحيوية، والتعريف بحضارته وثقافته العريقة.
2. تقوية مناعة المجتمع من خلال ترسيخ القيم المغربية الأصيلة ومواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية.
3. المساهمة في التنمية عبر تقديم المبادرات والمقترحات لدعم المسار الاجتماعي والاقتصادي.
4. تأطير ومواكبة الشباب والنساء وحاملي المشاريع، لا سيما في صفوف مغاربة المهجر.
وأضاف رباح أن الجالية المغربية بالخارج تُعد “قوة ناعمة وكنزًا استراتيجيًا”، ولا يجب اختزال الهجرة في بعدها السلبي فقط. وشدد على أهمية إشراك الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج في خدمة الوطن، عبر أدوار رئيسية تشمل:
الترافع عن المغرب في وجه خصومه، تقوية حضور الجالية في بلدان الإقامة، التعريف بالكفاءات المغربية عوض التركيز على التفاهات، تعزيز العلاقات بين المغرب ودول الاستقبال في مجالات الاقتصاد والعلم والثقافة.
وفي هذا السياق، يتمنى المنظمون ألا يتحول هذا اللقاء إلى مناسبة تؤثثها نفس الوجوه المألوفة التي اعتادت الظهور في اللقاءات والمنتديات والمناسبات، دون تقديم قيمة مضافة فعلية، وليس بينها وبين الكفاءة والخبرة والتجربة سوى ما يعبّر عنه المثل المغربي : “غا الخير والإحسان”.
وسيكون اللقاء أيضًا مناسبة لعرض مسار جمعية “الوطن أولاً ودائمًا”، وأبرز محطاتها داخل المغرب وخارجه، مع التطرق إلى آفاق التعاون بين الضفتين في المستقبل، خدمةً للمصلحة العامة وتعزيزًا لارتباط مغاربة العالم بوطنهم الأم.
