كثرة الهم كتضحك.

الحسين فاتش.

مع تزايد السكان في معظم بلدان القارة الافريقية وتزايد متطلباتهم وتعددها، اصبح الواقع يجعل الدول الافريقية في شخص حكوماتها محتارة وعاجزة عن تحقيق كل ضروريات شعوبها التى اصبح المغرب كبلد عبور نحو الفردوس الاروبي بالنسبة اليها وجهة مفضلة لدى اي يختار الهجرة بحثا له عن مستقبل افضل من ابناء عمومتنا الافارقة.

منذ سنوات وشوارع الدار البيضاء سواء الرئيسية منها الواقعة في مركز المدينة او حتى بقلب الاحياء الشعبية المترامية على اطراف المدينة الغول ؛ جلها اصبحت مؤثثة بجحافل من المتسولين الافارقة من كلا الجنسين …متسولون من مختلف الاعمار يستغلون فرصة اشتعال الضوء الاحمر ليطوفوا على اصحاب السيارات يستمطرون اريحيتهم بلكنة دارجية مغربية مختارة بعناية “مدرحة” احيانا بمفردات “اللوغو” المتداول لدى شريحة الشباب البيضاوى مثل ” دور معانا العشير ” اسلوب ذكي ومتطور في الاستجداء يكون له وقع خاص !

ونحن نقف عند احدى الاشارات الضوئية وبينما انا منشغل بمتابعة مجريات الامور… ارصد ردود افعال اصحاب السيارات ومدى تجاوبهم مع مطالب الافارقة،زوجتى كانت تتابع مشهدا اخر .. نداءات صاحب تريبورتور المتكررة بالواجهة المقابلة يصيح بكل قوة حنجرته :..كيلو بصلة بثلاثين …بصلة بثلاثين ريال …تبادلنا النظرات وضحكت…فسألتها مايضحكك؟

ردت علي …واش اعقلتى منين اشرينا جوج بصلات صغار ب اربعة يورو فسوبر مارشي بمارسيليا ؟؟؟ …

بالفعل احيانا كثرة الهم كتضحك ….

اترك تعليقا