لماذا يحب مغاربة المهجر ملك المغرب و يمقتون اصحاب الافواه المكتراة .

 

كتالونيا24.

حضرت غير ما مرة مناسبات كثيرة تشهد كلها بالعلاقة المتينة التي تربط الجالية المغربية بوطنها و بالاسس المتينة التي تحقق الاستقرار و التوازن و تعطي المثال الافضل و الأنسب للمحبة التي يكنها يتبادلها الشعب المغربي و الموسسة الملكية منذ قرون و ليس منذ سنين.

بالطبع ترتفع بعض الأصوات النشاز و تطفو فقاعات الفطر الفكري المقتبس من المجال المتملق او المستفيد من الدعم والمساعدات و اوراق اللجوء، ولكن الغالبية الساحقة الماحقة من الجالية تتشبث بالعروة الوثقى و ترى في ملك البلاد رمز الامة وكنه السيادة و سلطة التوازن و ملجأ المظلوم و دفة البيت وحزام سلامة الوطن و ترى فوق كل ذلك في جلالته عثرة النبي صلى الله عليه وسلم،

و لمفهوم امارة المؤمنين معنى سائد منذ عهود ليس في بلاد المغرب فقط و لكن يمتد الى خارج الحدود.

ليس في محبة الجالية المغربية سر من الاسرار، لان عهده، على ارتطام مركب المغرب بكل امواج العداء و المكر و الازمات، فطن المغاربة جميعهم بما فيهم الجاليات ان الحكمة و التعقل والتبصر الذي قاد به ملك البلاد دفة الحكم كان هو منفذ الخلاص بل و نموذج التدبير في بلد واجه كل انواع العواصف.

ولا يختلف اثنان ان ملك البلاد واصل، وهو سليل ملك ابن ملك، طريق بناء المغرب الحديث للنساء و الرجال و للشباب، و اعادة هيكلة المجال و تجهيز و تأهيل المدن و خلق المشاريع المهيكلة الكبرى و تعزيز المنظومات الاصلاحية للعدالة و الحماية الاجتماعية و القضاء على دور الصفيح و تطوير التعليم ومجالات الاقتصاد و السياحة و الفلاحة و تحويل المغرب من بلد فلاحي الى بلاد تتكامل فيها القطاعات الثلاث.

و لا تخلو حفلات المغاربة من الاعلام الوطنية و الاناشيد الوطنية و هي أساليب راقية للفخر و الاعتزاز بالشخصية المغربية الموسومة عبر التاريخ بالوفاء لعهد البيعة و مواثيق الاجداد في الذود قدما عن البلاد خلف عاهلها و المضي دوما الى الغد الافضل.

و لا تخلو مع الاسف مسيرة الجالية المغربية من عصي العجلات و مسامير، تظل تترقب عثرات السياسيين و تتبنى ادعاءات اعداء البلاد و لا تتوانى عن النطق بالفجر سرا و جهرا، و منها من جعل ذلك تجارة ينال بها رضا اسياده و يقتات منها فتات موائدهم.

و لا تخفى ايضا الكفاءات التي يزج بها في مناصب المسؤوليات في الداخل و في الخارج و التي تحمل معاول الهدم لا تتردد في بناء صروح العداء بين الجالية و بين الوطن و رموزه، و قد نستقي بدل المثل الواحد العشرات التي تعمل عكس تيار الارادة الملكية و ضد توجيهاته السامية، بل و تضع مخططاتها لكسر شوكة الجالية و بهدلتها و تقزيم حجمها و تكرهيها للمغرب، ولدينا في قضايا العبور و مراوحة ردهات المحاكم و في دهاليز الادارات المكلفة بحقوق المواطنين القادمين من الخارج امثلة كثيرة..

و على الادارة ان تفطن، و هذه همسة وطني غيور في اذن كل معني بالامر، و تراجع مواقفها و اسلوبها و تعالج قضاياها بشكل عملي، لان وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت آلية تتحرك لتنشر اليأس و البؤس و يتحكم فيها باعة صور القهر و الفقر وهي البضاعة الرائجة التي يستنفر فيها المؤثرون جيوش المظلومين و المقصيين، جاعلينهم زبناء و خدام سجلاتهم التجارية في قنوات و صفحات الغدر و الخيانة و ممزودين وممونين لاعداء البلاد بضاعتهم الفاسدة.

فليكن المسؤولون أمناء و حكماء و يكفوا عن هدم قناطر الوصال و الحب و الاحترام للوطن و مؤسساته.

اترك تعليقا