مبادرات إنسانية للقاصرين الغير المرافقين بمراكز الإيواء من طرف فعاليات مدنية والقنصلية في برشلونة في دار غفلون.

أحمد العمري/ برشلونة.

شيء جميل أن تلبي القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة الدعوات التي تتلقاها لمشاركة مغاربة كتالونيا موائد الإفطار هناك وهناك وهي عادة مستحسنة، لكن هذا لا يكفي، وفي بعض الأحياء تنظم  حفل إفطار بشراكة مع جمعية مدنية، ونحن نعلم أن الشراكة تستدعي المساهمة ماديا ومعنويا وفي التنظيم واللوجيستك، لكن حسب مصادرنا لم تتعدى الشراكة في تنظيم حفل الإفطار سوى المساهمة بالراية المغربية، ليكون آخر موضات اللقاءات المنظمة بشراكة بين إطار مدني وقنصلية عامة.

الشاهد على هذا التقديم للإفطارات التي تنظم هنا وهناك، هو لما بادرني رئيس جمعية بكتالونيا يشتكي من الوضع الذي يعيشه القاصرون الغير المرافقون بمراكز الإيواء، وهو يتحدث  عن مبادرة إنسانية قام بها رفقة بعض المتطوعين والمحسنبن بالمساهمة في مائدة إفطار لهم  بإحدى المراكز  ، وهو يسرد لي فرحة الشباب بتلك الزيارة وهم المحرومين من الدفئ العائلي في مثل هذه المناسبات، بالإضافة لبعض المأكولات التي تزين الموائد المغربية والتي تغيب على مجموعة من موائد مراكز إيواء القاصرين من شباكية وتمور، لم تفته الفرصة على لوم تقصير الفعاليات المدنية والدينية في هذا الجانب وعلى رأسهم الديبلوماسية المغربية ببرشلونة.

ٱستطرد رئيس الجمعية وهو يقول أن هناك عدد كبير من المراكز تحتاج لمثل هذه المبادرات، دون إغفال نسيان فئة مهمة من المغاربة التي توجد بالسجون الكتلانية والتي تحتاج لمبادرات إنسانية في مثل هذه المناسبات.

هنا يطرح السؤال عن الدور الذي تقوم به المصلحة الإجتماعية بالقنصلية إذا لم تكن تتوفر على تصور عام للعمل مع هذه الفئات وفق برنامج سنوي مسطر لذلك، وليس في إطار مبادرات محتشمة ومنسباتية هنا وهناك يقوم بها بعض الفاعلين والمحسنبن، فهل الدور هو تسهيل الحصول على الجواز والبطاقة وإحراءات المصادقة على الوثائق، والموثقين، العمل القنصلي أكبر من ذلك.

ٱستمر رئيس الجمعية في سرد عبارات الشكر و الثناء الذي تلقوه من المؤطرين المغاربة بإسم الفريق التربوي وبٱسم القاصرين، ليختم كلامه بالسؤال أليس أولى القيام بهذه الزيارة السيد القنصل ؟ وهو يعلم أن سعادته لا يصل حتى للطابق تحت أرضي لمراقبة العمل القنصلي في الطابق  في فترة كثرت فيه الرخص الطبية للموظفين بلا حسيب ولا رقيب.

أمام هذا الغياب التام للقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة عن مبادرات كهاته، كانت مبادرة وجب تثمينها وتقديم الشكر لأصحابها في القنصلية العامة للمملكة المغربية ببالينسيا بمشاركتهم لمائدة الإفطار مع مستفيدي مركز إيواء القاصرين “Buenavista” بغانديا، وتقاسمت معهم فرحة الإفطار وإجراء حوارات بناءة مع الشباب ومع مسؤولي المركز.

كما جاء في تدوينة القنصلية العامة للمملكة المغربية ببالينسيا أن هذه المبادرة تهدف من ورائها أيضا القنصلية  مواكبة عن قرب حاجيات القاصرين الغير المرافقين نزلاء المراكز خصوصا ما يتعلق بتسوية وضعيتهم الإدارية بجهة فالينسيا.

الصورة البارزة من صفحة القنصلية العامة للمملكة المغربية ببالينسيا.

 

اترك تعليقا